قدم وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، استقالته من منصبه بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب القوات من سوريا.
وأرجع ماتيس سبب استقالته، في رسالة وجهها إلى إدارة ترامب اليوم، الجمعة 21 من كانون الأول، إلى الخلاف في وجهات النظر مع الرئيس الأمريكي.
وقال ماتيس، “لأنه لديك (لدى ترامب) الحق بأن يكون لديك وزير دفاع تتشابه وجهات نظره مع وجهات نظرك، أعتقد أنه من الصواب بالنسبة لي الاستقالة من منصبي”.
وأضاف الوزير أنه “لا يمكننا حماية مصالحنا أو القيام بعمل جيد في هذا الدور، من دون المحافظة على تحالفات قوية وإظهار الاحترام لكل حلفائنا”.
وقبل ساعات من تقديم ماتيس استقالته أعلن ترامب عبر حسابه في “تويتر” أن وزير دفاعه سيتقاعد “مع التميز” في نهاية شهر شباط المقبل.
وقال ترامب إنه “خلال مدة خدمة جيمس تم تحقيق تقدم رائع، خاصة بالنسبة إلى شراء معدات قتالية جديدة، إضافة إلى مساعدته كثيرًا في جعل حلفاء ودول أخرى يدفعون الحصص المتوجبة عليها عسكريا”.
وأعلن ترامب أن تسمية وزير دفاع جديد سيتم خلال وقت قصير.
ونقلت شبكة “CNN” عن مصادر أمريكية بأن ماتيس ذهب إلى البيت الأبيض لمناقشة قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا مع ترامب ومحاولة تغيير وجهة نظره، وعندما لم يتمكن من ذلك، قدم استقالته.
واستلم ماتيس (68 عامًا) منصبه في كانون الأول 2016، وعرف بعدم موافقته على قرارات ترامب وخاصة في قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، إضافة إلى السياسة الأمريكية في سوريا.
ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان مفاجئ لترامب بسحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا وخاصة شمالي شرق الفرات.
وقال في مؤتمر صحفي، أمس، إنه “بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.
ولاقى الإعلان المفاجئ ردود فعل من قبل مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية، ومستشارين في الحكومة الأمريكية.
لكن ترامب دافع عن قراره بالقول إنه “حان الوقت للآخرين كي يقاتلوا في الشرق الأوسط بدل أمريكا، التي لم تحصل على شيء (…) لن تكون الولايات المتحدة شرطي الشرق الأوسط”.
ولا تعتبر الاستقالة الأولى في إدارة ترامب، بل شهد العامان الماضيان استقالة عدد من المسؤولين الكبار من بينهم وزير الخارجية، ريكس تيلرسون.
–