دافع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قراره بشأن انسحاب القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا.
وقال ترامب عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الخميس 20 من كانون الأول، “قرار الانسحاب لم يكن مفاجئًا وإنما روجت له منذ سنوات، كما أشرت إليه منذ ستة أشهر”.
وأضاف أن روسيا وإيران وسوريا، هم الأعداء المحليون لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وأمريكا قامت بعملهم، مشيرًا إلى أنه حان الوقت للعودة إلى أمريكا وإعادة البناء.
Getting out of Syria was no surprise. I’ve been campaigning on it for years, and six months ago, when I very publicly wanted to do it, I agreed to stay longer. Russia, Iran, Syria & others are the local enemy of ISIS. We were doing there work. Time to come home & rebuild. #MAGA
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 20, 2018
وأعلن ترامب، أمس، بشكل مفاجئ سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا وخاصة شمالي شرق الفرات.
وقال في مؤتمر صحفي إنه “بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.
ولاقى الإعلان المفاجئ ردود فعل من قبل دول معنية بالشأن السوري، وخاصة روسيا التي اعتبرته مجرد تصريحات إعلامية.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في المؤتمر الصحفي السنوي، اليوم، إن روسيا لم تر مؤشرات على الانسحاب الأمريكي.
وأضاف أن القوات الأمريكية موجودة في أفغانستان منذ 17 عامًا، وكل عام تعلن واشنطن أنها ستخرج من هناك لكن دون تنفيذ.
واعتبر ترامب أن روسيا وإيران والنظام السوري غير راضين عن انسحاب القوات الأمريكية، كونه “سيتعين عليهم محاربة تنظيم الدولة، وغيره ممن يكرهونهم، دون أمريكا”.
واعتبر ترامب أنه “حان الوقت للآخرين كي يقاتلوا في الشرق الأوسط بدل أمريكا، التي لم تحصل على شيء (…) لن تكون الولايات المتحدة شرطي الشرق الأوسط”.
ولم يشر ترامب إلى الأطراف التي سيحاربها النظام السوري وحلفاؤه، وسط خلط أوراق المنطقة، على الصعيد السياسي والعسكري، الناتج عن قرار الانسحاب.
ويأتي ذلك في ظل تصريحات تركية بشن عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في شرق الفرات، إذ قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 17 من كانون الأول، إن تركيا عازمة على البدء بالعملية العسكرية ضد “الوحدات” شرق الفرات.
وأضاف، في خطاب له في قونيا، “في أي لحظة قد ننقض على الإرهابيين (…) الآن جاء الدور على شرق الفرات، وعلى الذين يحمون الإرهابيين أن يتخلوا عن ذلك”.
في حين قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عقب قرار الانسحاب الأمريكي، اليوم، “أمامنا الآن منبج وشرق الفرات”.
وأضاف، بحسب وكالة الأناضول التركية، أنه “عندما يحين الوقت المناسب، حتمًا سيتم دفن هؤلاء الإرهابيين في حفرهم”.
–