رفعت ولاية واشنطن الأمريكية دعوى قضائية على موقع “فيس بوك”، بعد السماح للمستشار السياسي كامبردج أناليتيكا، الوصول إلى البيانات الشخصية لعشرات الملايين من المستخدمين من دون إذن منهم.
ونقلت صحيفة The New York Time، عن المدعي العام لواشنطن، كارل راسين، أمس الأربعاء 19 من كانون الأول، أن “فيس بوك فشلت في حماية خصوصية مستخدميها وخدعتهم بشأن من يمكنه الوصول إلى بياناتهم وكيف يتم استخدامها”.
وقام راسن برفع دعوى على “فيس بوك”، وفق تغريدة أطلقها في حسابه الرسمي في “توتير”، عبّر فيها عن غضبه واستيائه من فشل “فيس بوك” في حماية بيانات مستخدميها.
#BREAKING: Today I sued Facebook for failing to protect the privacy of millions of its users and deceiving them about who had access to their data and how it was used: https://t.co/UDvYhrWH3I pic.twitter.com/6Eqk2LqyJ4
— Archive: AG Karl A. Racine (@AGKarlRacine) December 19, 2018
وبرر نائب “فيس بوك” لشركات المنتج، ايم ارشيبونج، عبر تدوينة جديدة في الموقع الرسمي لـ “فيس بوك”، سماح “فيس بوك” لجهات خارجية بالوصول إلى رسائل المستخدمين لتمكين “دمج ميزات المراسلة”.
وتابع ارشيبونج، “لم نسمح لشركائنا بالوصول إلى الرسائل الخاصة دون إذن من المستخدم”.
وكانت كامبردج أناليتيكا، التي عملت في الحملة السياسية للرئيس دونالد ترامب، تمكنت من الوصول إلى البيانات الشخصية لعشرات الملايين من مستخدمي فيسبوك.
وتراجعت أسهم “فيس بوك”، منذ يوم أمس الأربعاء، بعد الدعوى القضائية، بنسبة 7.25% وهو أكبر تراجع في أسهم “فيس بوك” منذ شهر تموز 2018، بسبب مخاوف المستخدمين من مشاركة بياناتهم مع شركات أخرى، وخسارة الشركة 28 مليار دولار من قيمتها السوقية البالغة بشكل سنوي 412.8 مليار دولار، وفق تقرير نشرته “The New York Time“.
وفي بريطانيا، فرضت السلطات غرامة على “فيس بوك”، بتاريخ 21 من تشرين الثاني، بقيمة 500 مليون جنية إسترليني، بسبب تورطها في فضيحة كامبردج أناليتيكا، وهي أقصى غرامة يمكن أن تفرضها هيئة تنظيم البيانات في المملكة المتحدة، وتواجه “فيس بوك” مشكلة في أيرلندا، حيث تحقق هيئة حماية البيانات هناك مع الشركة لقبولها “بوجود عدة ثغرات أمنية”، بحسب وكالة الأنباء البريطانية “BCC”.
–