اعتبرت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) أن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيخلق فراغًا سياسيًا وعسكريًا في المنطقة.
وقالت “قسد” في بيان لها عبر موقعها الرسمي، اليوم، الخميس 20 من كانون الأول، إن “قرار البيت الأبيض القاضي بالانسحاب من شمال وشرق سوريا، سيؤثر سلبًا على حملة مكافحة الإرهاب، وسيكون مخيبًا لآمال شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار”.
وأضاف البيان أن معركة مكافحة الإرهاب (ضد تنظيم الدولة الإسلامية) لم تنته بعد، ولم يتم بعد إلحاق الهزيمة النهائية به، بل هي في مرحلة حاسمة ومصيرية.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشكل مفاجئ سحب القوات الأمريكية الموجودة في سوريا وخاصة شمالي شرق الفرات.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي، اليوم، إنه “بعد الانتصارات التاريخية ضد داعش، حان الوقت لإعادة شبابنا العظماء إلى الوطن”.
وأضاف، “لقد انتصرنا، لذا فإن أبناءنا، شبابنا من النساء والرجال سيعودون جميعًا، وسيعودون الآن”.
“قسد” اعتبرت أن “الانسحاب الأمريكي ستكون له تداعيات خطيرة تؤثر على الاستقرار والسلم العالمي، (…) وسيؤدي إلى خلق فراغ سياسي وعسكري في المنطقة وترك شعوبها بين مخالب القوى والجهات المعادية (في إشارة إلى تركيا)”.
وتشكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر تركيا “الوحدات” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”، المحظور والمصنف لديها “إرهابي”، وهو ما تنفيه “الوحدات” رسميًا.
وتسيطر “قسد” على مساحات واسعة في الحسكة والرقة ودير الزور شرق الفرات، التي تضم أكبر حقول النفط، في حين تشن هجومًا منذ أسابيع ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة هجين أخر معاقل التنظيم في المنطقة.
ويأتي بيان “قسد” في ظل تصريحات تركية بشن عملية عسكرية ضدها في شرق الفرات.
وفي آخر التصريحات الخاصة بشرق الفرات قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 17 من كانون الأول، إن تركيا عازمة على البدء بالعملية العسكرية ضد “الوحدات” شرق الفرات.
وأضاف، في خطاب له في قونيا، “في أي لحظة قد ننقض على الإرهابيين (…) الآن جاء الدور على شرق الفرات، وعلى الذين يحمون الإرهابيين أن يتخلوا عن ذلك”.
في حين قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عقب قرار الانسحاب الأمريكي، اليوم، إنه “أمامنا الآن منبج وشرق الفرات”.
وأضاف، بحسب وكالة الأناضول التركية، أنه “عندما يحين الوقت المناسب، حتمًا سيتم دفن هؤلاء الإرهابيين في حفرهم”.
–