أعلنت الخارجية النمساوية إسهامها في إزالة الألغام في شمال شرقي سوريا، بحسب وزير الخارجية، كارين كنايسل.
وقالت كنايسل عبر حسابها في “تويتر” اليوم، الأربعاء 19 من كانون الأول، إن النمسا خصصت مليوني يورو لإزالة الألغام في شمالي شرقي سوريا.
وأضافت الوزيرة النمساوية، “بهذه الطريقة نريد أن نبدأ مع جميع الشركاء بالجهود الموجهة لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية في سوريا”.
Zwei Millionen Euro aus dem AKF werden für Entminung und Kampfmittelräumung in Nordostsyrien bereitgestellt. Eine Million wird dem Welternährungsprogramm für die Linderung der Hungerkrise im Jemen zur Verfügung gestellt. @WFP
— Karin Kneissl (@Karin_Kneissl) December 19, 2018
وأشارت إلى أن المبلغ المقدم من صندوق المساعدة هو الخطوة الأولى في هذا الاتجاه.
وكانت وزارة الخارجية النمساوية، أعلنت في تشرين الثاني الماضي، أن “النمسا وسلوفينيا ستتعاونان لتنفيذ أنشطة إنسانية مشتركة بالشرق الأوسط”، معولةً بشكل خاص على الخبرة السلوفانية في هذا المجال.
وتشكل إزالة الألغام أزمة تعرقل عودة السوريين إلى منازلهم، خصوصًا في مدينة الرقة بعد خروج تنظيم “داعش” منها، عام 2017، ولا سيما أن هذه الألغام تنفجر لدى ملامستها الضحية، ولذلك هي محظورة بموجب القانون الدولي.
وتشير أرقام صادرة عن الأمم المتحدة، في شباط 2018، إلى أن الألغام في الرقة تتسبب بمقتل من 50 إلى 70 شخصًا أسبوعيًا، في أرقام وصفتها المنظمة بالصادمة، والتي تنذر بخطر أكبر في حال استمر السكان بالعودة إليها.
وفي ظل هذه الظروف اضطر المدنيون للجوء إلى جهات غير رسمية لإزالة الألغام من بيوتهم، بتكلفة تصل إلى 150 ألف ليرة (300 دولار)، من نفقتهم الخاصة.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في نيسان الماضي، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار “مميتة” بسبب الألغام ومخلفات الحرب.
وأضافت المنظمة أنه من بين العدد السابق يوجد ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات بفعل المتفجرات التي خلفتها الحروب في البلد.
وقدرت المنظمة أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا عام 2017 فيما تشوه نحو 361 آخرين، بسبب مخلفات الحرب في سوريا.
–