“وول ستريت جورنال”: أمريكا تستعد لسحب كامل قواتها من سوريا

جندي أمريكي فوق عربة همر في سوريا - (وول ستريت جورنال)

camera iconجندي أمريكي فوق عربة همر في سوريا - (وول ستريت جورنال)

tag icon ع ع ع

تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لسحب جميع قواتها المنتشرة في شمال شرقي سوريا، بحسب ما قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته عنب بلدي اليوم، الأربعاء 19 من كانون الأول، “في تحول مفاجئ يستعد الجيش الأمريكي لسحب قواته من شمال شرق سوريا، حسبما قال أشخاص مطلعون على المسألة، وهو تحرك يلقي بالاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط إلى حالة من الاضطراب”.

وأضافت أن المسؤولين الأمريكيين بدؤوا بإبلاغ الشركاء في شمال شرقي سوريا بخططهم للبدء فورًا بسحب القوات الأمريكية من المنطقة التي يحاولون فيها إنهاء الحملة ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وبحسب الصحيفة، تأتي هذه الخطوة عقب مكالمة جرت في الأسبوع الماضي بين الرئيس دونالد ترامب والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي هدد بشن هجوم على شركاء أمريكا الكرد في سوريا.

وقال مراسل “فوكس نيوز” لوكاس توملينسون، عبر حسابه في “تويتر”، إن الانسحاب سيشمل ألفي جندي أمريكي.

وتتزامن هذه الخطوة مع إعلان تركيا بدء عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق الفرات، وتبعها استقدام تعزيزات عسكرية إلى طول الحدود السورية- التركية.

وتأتي في ظرف حساس يشهده الملف السوري على المستوى السياسي، ومع قرب الانتهاء من العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة” في جيب هجين شرق الفرات.

وبعد عام على وصول ترامب إلى البيت الأبيض وضعت الإدارة الأمريكية استراتيجيتها في سوريا خلال المرحلة المقبلة، ولخصها وزير الخارجية السابق، ريكس تيلرسون، بالبقاء في سوريا للقضاء على الإرهاب والنفوذ الإيراني، والتوصل إلى حل سياسي دون رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

لكن ومنذ مطلع العام الحالي لم تكن السياسة التي تتبعها أمريكا في سوريا واضحة، بل وسمت استراتيجيتها بالغامضة والمبهمة، ولا سيما فيما يخص المناطق التي تسيطر عليها القوى المحلية التي تدعمها كـ”قسد”.

ويقدر عدد القوات الأمريكية في سوريا بنحو ألفي جندي أمريكي، فيما تبلغ عدد القواعد الأمريكية شرق الفرات بحوالي 20 قاعدة.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة