“الجيش الوطني”: “بشمركة روج آفا” غير قادرة على ضبط شرق الفرات

مقاتلون من "بيشمركة روج آفا" في كردستان العراق – أيار 2016 (أرشيف عنب بلدي)

camera iconمقاتلون من "بيشمركة روج آفا" في كردستان العراق – أيار 2016 (أرشيف عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

اعتبر “الجيش الوطني” أن قوات “بشمركة روج آفا” غير قادرة على ضبط منطقة شرق الفرات، بعد معلومات نشرت عن لقاءات لنشرها على طول الحدود السورية- التركية.

وقال الناطق باسم “الجيش”، يوسف حمود اليوم، الأربعاء 19 من كانون الأول، إن “بشمركة روج آفا” أعدادها قليلة وغير قادرة على تأمين وضبط شرق الفرات من “الإرهاب”، بحسب تعبيره.

وأضاف لعنب بلدي أن معلومات وردت عن دخول وفد من البشمركة إلى منطقة الرميلان، في الأيام الماضية، وعقد اجتماعًا مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) انتهى بالفشل.

وأوضح حمود أن نشر البشمركة يأتي للالتفاف على ما تريده العملية العسكرية شرق الفرات، و”إبقاء الساحة مناخًا آمنًا للإرهاب ليمارس صلاحيته”.

وكانت مصادر كردية تحدثت، أول أمس الاثنين، عن نية الولايات المتحدة الأمريكية نشر قوات من “بشمركة روج آفا” على الحدود شرق الفرات، من أجل منع الاشتباك بين الجيش التركي والقوات الكردية.

وقال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، في مؤتمر المجلس الأطلسي، الاثنين الماضي، “نحن نتفهم أيضًا أن الأتراك قلقون بشأن الوضع الأمني في شمال شرقي سوريا ويعتبرون أن حزب الاتحاد الديمقراطي كتهديد كامن لهم على أقل تقدير، مثلهم مثل الإسرائيليين الذين يعتبرون حزب الله على حدودهم تهديدًا”.

وأضاف، “نحن نعمل مع الأتراك ونعتقد أن الوضع شائك الآن أكثر من أي وقت مضى، ويمثل انتشار البشمركة عبر الحدود أحد الأمور ذات الصلة (…) لقد تم ذلك بعلمنا وبعلم قوات سوريا الديمقراطية أيضًا”.

بانتظار التحرك

وفي آخر التصريحات الخاصة بشرق الفرات قال أردوغان، في 17 من كانون الأول، إن تركيا عازمة على البدء بالعملية العسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) شرق الفرات.

وأضاف، في خطاب له في قونيا، “في أي لحظة قد ننقض على الإرهابيين (…) الآن جاء الدور على شرق الفرات وعلى الذين يحمون الإرهابيين أن يتخلوا عن ذلك”.

وقال حمود “البشمركة يحاورون القيادات التي لا رأي لها في المنطقة”.

وأضاف “سمعنا اليوم من قيادة الجيش التركي عن تسلمه خرائط للوجود الأمريكي في شرق الفرات، كما أن طيران الاستطلاع بدأ عملياته في المنطقة”.

ونشرت تركيا، اليوم، صور أقمار صناعية أظهرت أنفاقًا وخنادق حفرتها “الوحدات” في مدينة عين العرب الواقعة على الحدود السورية- التركية.

وقالت وكالة الأناضول التي نشرت الصور إنها تُظهر قيام “الوحدات” بحفر خنادق وأنفاق في المدينة المقابلة لقضاء سوروج بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا.

واعتبرت أن هذه العملية تأتي لمنع دخول المدرعات التركية إلى المنطقة، وربط مواقع “الوحدات” ببعضها قرب الحدود.

وبحسب حمود “المعركة واقعة ونحن في ظل الترتيبات النهائية لخوض هذه المعركة”.

من هي “بشمركة” سوريا؟

تشكّلت “بشمركة روج آفا” في آذار 2012، من مقاتلين كرد انشقوا بمعظمهم عن الجيش النظامي، وفروا نحو كردستان العراق.

وأصبحت في حزيران 2015 الذراع العسكرية للمجلس الوطني الكردي، لتشارك في العمليات العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق.

وتتبع “بشمركة” فكريًا وعقائديًا لمسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق.

ووفق معلومات عنب بلدي، يقدر عدد عناصر “بشمركة” بنحو عشرة آلاف مقاتل كردي، يزداد عددهم مع استمرار أبناء المخيمات في كردستان العراق بالتطوع فيها، ما يجعلها قوة “لا يستهان بها”.

وشارك مقاتلو “البشمركة” الكردية في معارك مدينة عين العرب (كوباني)، تشرين الأول 2014، ضد تنظيم “الدولة”، تحت قيادة غرفة عمليات مشتركة، نسقت مع غرفة عمليات أربيل للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وعبرت قوات “البشمركة” حينها عن طريق الأراضي التركية، لتتمركز بآلياتها ومقاتليها في عين العرب، قادمة من إقليم كردستان العراق.

وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض، أنس العبدة، دعا نهاية عام 2016، إلى ضرورة دخول قوات “بشمركة” الكردية السورية، ودعم “الجيش الحر” في عملياته العسكرية.

وقال العبدة حينها خلال زيارته إلى عاصمة كردستان العراق أربيل، إن “الائتلاف أكد مرارًا على وجوب دخول قوات البشمركة التابعة للمجلس الوطني الكردي إلى سوريا، كونها قوة وطنية وعامل استقرار ودعم للجيش الحر لتحقيق اهداف الشعب السوري”.

وفي حديثٍ سابق للملازم حسين مروان، الضابط في “بشمركة روج آفا”، إلى عنب بلدي، قال إنه يقود 400 عنصر على محوري “الخارزي” و”مخمور” في مواجهة تنظيم  “الدولة” في العراق، آملًا بالعودة إلى سوريا قريبًا.

وربط حينها العودة “بأمور أكبر من الإدارة الذاتية، وتتعلق بالتحولات التي تجري على الأرض، وموافقة الدول المؤثرة على الوضع السوري”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة