فتح النظام السوري معبر أبو الظهور الواصل مع مناطق سيطرة المعارضة في ريف إدلب الشرقي، في إجراء متكرر عمل عليه منذ مطلع العام الحالي.
وقال الناشط خالد الخلف من منطقة أبو الظهور لعنب بلدي اليوم، الأربعاء 19 من كانون الأول، إن المعبر يفتحه النظام السوري في الشهر مرتين لمدة أسبوع، بموجب اتفاق بين الجانب الروسي والتركي.
وأضاف الناسط أن النظام يسمح بمرور المدنيين من جانب واحد فقط، من مناطق المعارضة إلى مناطق سيطرة قوات الأسد.
وأوضح الخلف أن إقبال المدنيين على المرور عبر المعبر ضعيف جدًا، ويقتصر على الموظفين وطلاب الجامعات.
ولم يعلن النظام السوري بشكل رسمي فتح المعبر، وكانت إذاعة “شام إف إم” الموالية قالت، في 17 من كانون الأول الحالي، إن “المجموعات المسلحة تمنع خروج المدنيين من مناطق سيطرتها باتجاه مناطق سيطرة الجيش عبر ممر أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي”.
ويتزامن فتح المعبر مع قصف صاروخي ومدفعي تنفذه قوات الأسد على مناطق سيطرة المعارضة في الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لإدلب.
وكانت روسيا أعلنت، في آب الماضي، فتح معبر أبو الظهور أمام المدنيين الراغبين بمغادرة مناطق سيطرة فصائل المعارضة في محافظة إدلب باتجاه مناطق سيطرة النظام.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن فتح معبر أبو الظهور ليس جديدًا، بل افتتحته قوات الأسد وروسيا منذ قرابة ثلاثة أشهر أمام المدنيين من أهالي شرق السكة، والذي هجروا من قراهم مؤخرًا بسبب العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن عدد العائدين قليل جدًا وجميعهم من أهالي الريف الشرقي لإدلب.
وقال فريق “منسقي الاستجابة في الشمال”، في 22 من آب الماضي، إن 20 عائلة خرجت من المعبر فقط، وهم من منطقة أبو الظهور ولا يتجاوز عددهم بالمطلق أكثر من 150 شخصًا.
وأضاف أن خروج العائلات مع آلياتهم الزراعية وسياراتهم أعطي “زخمًا إعلاميًا”، بحيث يظهر أعدادًا ضخمة، وقد تعرضت بالمجمل لفرض أتاوات من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.