تركيا تنشر صور أنفاق وخنادق حفرتها “الوحدات” في عين العرب (فيديو)
نشرت تركيا صور أقمار اصطناعية أظهرت أنفاق وخنادق حفرتها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في مدينة عين العرب الواقعة على الحدود السورية- التركية.
ويتزامن نشر الصور مع الحديث عن العملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات، والتي أعلن عنها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان عنها، الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة الأناضول التي نشرت الصور اليوم، الأربعاء 19 من كانون الأول، إن الصور تظهر قيام “الوحدات” بحفر خنادق وأنفاق في المدينة المقابلة لقضاء سوروج بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا.
واعتبرت أن هذه العملية تأتي لمنع دخول المدرعات التركية إلى المنطقة، وربط مواقع “الوحدات” ببعضها قرب الحدود.
"ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي يحفر خنادق في "عين العرب" السورية
طائرات مسيرة صورت مشاهد لتلك الأنشطة، بالتزامن مع إعلان تركيا عزمها تنفيذ عملية ضد التنظيم شرق نهر الفرات#سورياhttps://t.co/5GsH1d15u1 pic.twitter.com/VNqAmHj8eD— Anadolu العربية (@aa_arabic) December 18, 2018
وفي آخر التصريحات الخاصة بشرق الفرات قال أردوغان، في 17 من كانون الأول، إن تركيا عازمة على البدء بالعملية العسكرية ضد “الوحدات” شرق الفرات.
وأضاف، في خطاب له في قونيا، “في أي لحظة قد ننقض على الإرهابيين (…) الآن جاء الدور على شرق الفرات وعلى الذين يحمون الإرهابيين أن يتخلوا عن ذلك”.
وسبق وأن نشرت تركيا، تشرين الثاني الماضي، تسجيلًا مصورًا من طائرة دون طيار للتحصينات التي تقوم بها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينة تل أبيض الحدودية في محافظة الرقة.
وأظهر التسجيل الذي نشرته قناة “trthaber” الحكومية، حينها، قيام عناصر من “قسد” بحفر الأنفاق والخنادق في التلال الموجودة في محيط تل أبيض، إضافةً إلى بناء متاريس ضخمة.
وتصنف تركيا “الوحدات” بأنها امتداد لحزب “العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “الوحدات”.
وقالت صحيفة “يني شفق” التركية، المقربة من الحكومة، أمس، إن قائد الجيش التركي الثاني الجنرال، إسماعيل متين تمل، سيكون قائد العملية العسكرية وصاحب الأمر فيها، وهو نفسه الذي تولى قيادة عملية “غصن الزيتون” في عفرين.
وأضافت نقلًا عن مصادر عسكرية لم تسمها أن عملية شرق الفرات ستمشي “وفق خطة محكمة تبدأ بضرب أهم الأهداف، والتي تتمثل في أبراج المراقبة قرب الحدود التركية”.
ولم تتكشف الصورة الكاملة لمستقبل منطقة شرق الفرات حتى اليوم، فبينما أكد قياديون في “الجيش الحر” لعنب بلدي أن قرار المعركة قد اتخذ، لا تزال احتمالات عدم نشوبها قائمة حتى اليوم مع غياب التصريحات “الحازمة” من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :