توالت ردود المسؤولين الأتراك على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، التي قال فيها إن بلاده يمكن أن تعمل مع الإسد إن فاز بانتخابات ديمقراطية.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن “الشخص الممسك بمقاليد السلطة في سوريا، بشار الأسد، يسعى للحفاظ على موقعه والبعض يعينه على ذلك، رغم مقتل مليون مسلم في هذا البلد”.
جاء ذلك خلال كلمته ضمن فعاليات في “مركز المؤتمرات” بمدينة قونيا، أمس الاثنين 17 من كانون الأول، لإحياء ذكرى وفاة المتصوف جلال الدين الرومي المعروف في تركيا بـ “مولانا”.
وأشار أردوغان إلى أن جلال الدين الرومي، هاجر كحال السوريين “المهاجرين في تركيا”، وفق صحيفة “حرييت” التركية.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قال الأحد 16 من كانون الأول، إن تركيا “قد تنظر في إمكانية إعادة العلاقات مع الأسد في حال فوزه في انتخابات ديمقراطية”.
إلا أن الوزير نفى هذه التصريحات، وأوضح في إفادة له بالبرلمان التركي خلال “مناقشات الموازنة العامة”، إنه لايوجد ما “يشير إلى أن أنقرة ستعمل مع النظام السوري”.
وتابع أنه كان يجيب عن سؤال: “هل ستعملون مع الأسد في حال فوزه بانتخابات نزيهة؟”.
وأضاف، “لم نقل في أي وقت أننا نصوّب ما فعله الأسد، ولن نقول”، بحسب ما نشره موقع “TRT” العربية.
وتأتي هذه الردود في ظل حديث عن إعادة تأهيل الأسد، خاصة عربيًا، بعد زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، في 16 من كانون الأول الحالي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وصف في كانون الأول 2017 الأسد بـ”الإرهابي”، وقال إنه “من المستحيل مواصلة مساعي السلام السورية في ظل وجوده”.
ودعم الحزب الحاكم في تركيا “العدالة والتنمية” الاحتجاجات الشعبية في سوريا 2011، التي طالبت بإسقاط النظام السوري.
ودعا إلى رحيل الأسد عن السلطة في مرات عديدة، وإجراء انتحابات ديمقراطية في سوريا.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اتحذ من مدينة اسطنبول مقرًا له، عام 2012.