وصفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) اللغة العربية أنها “ركيزة للتنوع الثقافي للإنسانية”.
وتزامن تصنيف “يونيسكو” للغة العربية مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، الذي يوافق اليوم الثلاثاء 18 من كانون الأول، إذ أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تحت عنوان “عبّر بالعربي”.
واللغة العربية واحدة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم، حيث يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة، ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا.
بالإضافة إلى كونها لغة ذات قدسية، فهي لغة القرآن، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.
كما أنها لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
واختارت الأمم المتحدة هذا اليوم للاحتفال باللغة العربية انطلاقًا من سعيها لتحقيق التوازن بين اللغات الست الرئيسة، وهي الإنكليزية، والعربية، والصينية، والإسبانية، والفرنسية والروسية.
واعتمدت إدارة الأمم المتحدة لشؤون الإعلام قرارًا عشية الاحتفال باليوم العالمي للغة الأم، الذي يُحتفل به في 21 من شباط من كل عام بناء على مبادرة من “اليونيسكو”، للاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.
وتقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 من كانون الأول عام 1973، كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة رقم 3190 وقررت الجمعية العامة بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
ويتمثل الغرض من هذا اليوم بزيادة الوعي بين موظفي الأمم المتحدة بتاريخ كل من اللغات الرسمية الست وثقافتها وتطورها.
ولكل لغة الحرية في اختيار الأسلوب الذي تجده مناسبًا في إعداد برنامج أنشطة لليوم الخاص بها، بما في ذلك دعوة شعراء وكتاب وأدباء معروفين، بالإضافة إلى تطوير مواد إعلامية متعلقة بالحدث.
–