جهاد مقدسي.. بورتريه

  • 2015/02/01
  • 2:55 م

ملمع حذاء النظام، كات بلا فرشاة، مسيلمة الكذاب. الكيميكال جهاد، خسارة اللقب فيه: أينه من إجرام علي حسن المجيد. يجيد العربية والإنكليزية، تلميذ في مدرسة وليد المعلم للأناقة الدبلوماسية، يدوس على ضحايا القيبر، يقول إن الجيش «قام بالواجب» في مجزرة التريمسة، يضيف بوصفها «عملية نوعية ناجحة»، يؤكد أن النظام الذي لا يملك سلاحًا كيماويًا لن يستخدمه.

دون جوان الخارجية، فتى أحلام المؤيدات.. والصامتات. يصف مسؤولية النظام عن مجزرة الحولة بأنها «تسونامي الأكاذيب»، قتل الإرهابيون فيها أطفالهم، أما القاتل فكان بحالة دفاع عن النفس. يغادر سفينة الأسد وهي تغرق، لا يعلن انشقاقه، فهو أكبر من الثورة. استكثر أن يتلقى النظام ضربة إعلامية بتركه للبلد. ينهشه القلق، يخشى أن يكون قد تسرع. يفضل الصمت بانتظار دور ما، لا تهم ماهية الدور.

يحاول انتحال اللون الرمادي رغم سجله الأسود. أكاديمي، شغله مع ريم تركماني، غير مستعد للتعاون مع حملة البكالوريوس فما دون. يعشق «مناقبية الجيش السوري». تصريحاته التلفزيونية للسي إن إن أو الميادين، الفضائيات الأخرى دون مستواه. يخوض سجالًا في الخوف على البلد مع سمير متيني. خطابه عقلاني: يدعو وزارة الخارجية ألا تقلد وزارة الدفاع أو الداخلية.

مهمته الأساسية كانت ترقيع تصريحات بشار للإعلام الغربي. يرى في «انشقاق» مناف طلاس خروجًا من البلد دون إذن، اكتشف في الـ2014 وجود مشكلة اقتصادية اجتماعية في سوريا قبل الثورة، تفاجأ، لم يسبق له أن لاحظها في غيتو القصاع، ولا قرأ عنها في الفورين بوليسي أو جريدة بلدنا.

افتقده السوريون خلال مؤتمرات جنيف، كان مشغولًا بمتابعة «كلام نواعم». منذر خدام التيار الثالث، ينفي علاقته ببيان الكيماوي العبقري في الـ2012، يشدد على أنه مجرد أداة، على أنه موظف بلا رأي، ينفذ الأوامر الأمنية بطريقة ميكانيكية…. وحده الاعتذار الصريح والتماس العفو من الضحايا من الصعب أن يخرج بميكانيكية.

مقالات متعلقة

رأي

المزيد من رأي