أعلنت محافظة دمشق أنها ستبدأ بتوجيه إنذارات نزع الملكية والإخلاء من السكن جنوب شرقي المزة في الثاني من شباط الحالي وتستمر لغاية الأول من نيسان، وذلك ضمن المرحلة الأولى من نزع الملكيات العقارية في محيط العاصمة دمشق، وفقًا للخارطة 101 التي أعلن عنها تحت اسم «مشروع تنظيم جنوب شرقي المزة».
كما أعلنت محافظة دمشق انتهاء أعمالها في منطقة كفرسوسة، وقامت بجرد لكل المساكن، سواء كانت إشغالات سكنية أم تجارية، وجمعت لجان الحصر والتوصيف كافة المعلومات المتعلقة بها لتنفيذ عمليات نزع الملكية، أو ما تطلق عليه السلطات السورية عمليات «الاستملاك».
وتهدف الخطة النهائية التي تعدها وزارة إسكان النظام لمحافظة مدينة دمشق إلى إخلاء الأحياء التي انتفضت على سلطة القمع في مناطق برزة وجوبر والقابون والزاهرة والقزاز، وتتم حالياً دراسة المصور 102 لمنطقة جنوب المتحلق الجنوبي البالغة مساحتها حوالي 800 هكتار والمتداخلة مع منطقة السكن في أحياء نهر عيشة في جنوب الميدان والقدم ومنطقة تنظيم غرب شارع الثلاثين في مخيم اليرموك.
وتعرض نحو 8200 مواطن من أهالي منطقة التنظيم الأولى في المزة وخلف بساتين الرازي وكفرسوسة لعمليات نزع الملكية بشكل أولي، حتى قبل بدء عمليات نزع الملكية، إذ تعمدت لجان الحصر والتوصيف إسقاط أسماء المالكين والشاغلين لإجبارهم على مراجعة سلطات المدينة.
ويشرف رئيس النظام، بشار الأسد، بشكل مباشر على عمليات نزع الملكية، إذ أدار بشكل مباشر أحد اجتماعات لجان نزع الملكية وأصدر مرسومًا تشريعيًا خاصًا بإحداث منطقتين تنظيميتين في نطاق محافظة دمشق ضمن المصور العام لمدينة دمشق تحت مسمى «تطوير مناطق المخالفات والسكن العشوائي»، وفق الدراسات التنظيمية التفصيلية المعدة لها من محافظة دمشق.
وتشمل المنطقة الأولى تنظيم منطقة جنوب شرق المزة من المنطقتين العقاريتين مزة/كفرسوسة، فيما تضم المنطقة الثانية تنظيم جنوبي المتحلق الجنوبي من المناطق العقارية مزة /كفرسوسة/ قنوات بساتين/ داريا/ قدم.
وتبلغ المساحة الطابقية للمرحلة الأولى مليون و800 ألف متر مربع سكني ومليون متر مربع فعاليات تجارية واستثمارية.