شهدت جبهات محافظة إدلب وريف حلب محاولات تسلل من قبل قوات الأسد، بغطاء من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الاثنين 17 من كانون الأول، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل المعارضة وقوات الأسد في الساعات الماضية على محور الكتيبة المهجورة شرق إدلب، في محاولة من الأخيرة للتقدم.
وأوضح المراسل أن محاولة قوات الأسد التقدم شرقي إدلب جاءت بعد ساعات من عملية مماثلة في ريف حلب الغربي على مواقع الفصائل أيضًا.
وقال القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، عبد السلام عبد الرزاق عبر “فيس بوك”، اليوم، إن “سرايا النخبة في الجبهة الوطنية أحبطت محاولات تقدم النظام على محور البحوث الراشدين في ريف حلب الغربي”.
وتأتي محاولات التسلل مع قصف مدفعي وصاروخي من جانب قوات الأسد تركز بشكل أساسي على جبهات ريف إدلب الشرقي والجنوبي، إلى جانب مناطق ريف حماة الشمالي الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وذكرت وسائل إعلام النظام، اليوم، أن قوات الأسد استهدفت بالمدفعية الثقيلة “تحركات معادية للمجموعات المسلحة” على محاور بلدات معركبة وحصرايا والبويضة والزكاة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي.
وقالت إن “المجموعات المسلحة استهدفت محيط تل بزام شمالي حماة بقذائف الهاون والطلقات المتفجرة، فيما ردت وحدات الجيش على مصادر الإطلاق”.
وتتزامن التطورات السابقة مع سريان اتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول الماضي، والذي نص على إنشاء منطقة عازلة بين النظام السوري والمعارضة في إدلب.
وفي حديث سابق مع الناطق باسم فصيل “جيش العزة”، مصطفى بكور قال إن عمليات التسلل التي يقوم بها النظام والاستطلاع “نعتقد أنها لجس النبض في إطار التحضير لعمليات عسكرية مقبلة يمكن أن تكون بحجم أكبر وأوسع”.
وأوضح بكور أن أهداف النظام من عمليات التسلل متعددة، أولها أن النظام وإيران غير راضين عن الاتفاق الروسي- التركي، ويسعيان إلى إفشاله.
والهدف الثاني هو محاولة قوات الأسد خلق حالة من البلبلة في صفوف المدنيين الذين عادوا إلى المنطقة منزوعة السلاح وخاصة ريف حماة الشمالي.
بينما قال الناطق العسكري باسم “هيئة تحرير الشام”، “أبو خالد” لعنب بلدي إن هذا النوع من الهجمات هدفه استطلاع المواقع والجبهات ومعرفة نقاط القوة والضعف فيها، مشيرًا “نتعامل مع قوات العدو على هذا الأساس فلن يحقق غايته من هذه الهجمات”.
–