شنت “هيئة تحرير الشام” حملة أمنية ضد ما وصفتها بـ”خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية” في بلدة مصيبين جنوبي إدلب، بعد اتهامها بعمليات خطف وسلب في المنطقة.
ونقلت وكالة “إباء”، عن المسؤول الأمني في الهيئة، أنس الشيخ، اليوم الأحد 16 من كانون الأول، أن الجهاز الأمني في “تحرير الشام”، اعتقل عددًا من “أفراد الخوارج” في إشارة لتنظيم “الدولة”، في بلدة مصيبين.
وأضاف الشيخ أن الاعتقالات جرت ضمن حملة أمنية موسعة على معاقل الخلايا التابعة للتنظيم، على خلفية أعمال خطف وسلب طالت المدنيين في المنطقة.
وقال الجهاز الأمني إن الحملة بدأت بعد ورود معلومات عن وجود عصابات خطف تروّع وتعذب المدنيين للحصول على مبالغ مالية، ليتبين أن تلك العصابات تابعة لخلايا التنظيم وعناصر أخرى، بحسب الوكالة.
ويأتي ذلك بعد انتشار مقطع مصور لرجل سبعيني مختطف لدى عصابة في بلدة مصيبين قبل أيام، ويظهر الرجل بعد تعرضه للضرب المبرح للضغط على ذويه من أجل افتدائه بمبلغ مالي.
وتشن “تحرير الشام” منذ حزيران الماضي، حملة ضد مواقع خلايا تابعة للتنظيم في إدلب وريفها، أسفرت عن اعتقال وإعدام عدد من العناصر.
لكن ناشطين وعسكريين في المعارضة يتهمونها أيضًا بالمسؤولية عن بعض حالات الخطف، خاصة أن بعض المخطوفين خرجوا من سجون “الهيئة”.
وكانت “تحرير الشام” أعدمت خمسة أشخاص بريف حلب الجنوبي في أيلول الماضي، بتهمة الانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بحضور أهالي مدنيين قتلوا على يد العناصر.
وفي آب الماضي، أعدمت الهيئة ستة أشخاص قالت إنهم تابعون لتنظيم “الدولة” في ريف إدلب، وإنهم متورطون بزرع عبوات ناسفة وقتل مدنيين في المدينة.
وشهدت محافظة إدلب حالة من الفلتان الأمني، خلال الأشهر الماضية، أدت إلى وقوع جرائم قتل وخطف لمدنيين بينهم نساء.
وفي حديث سابق مع مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، قال لعنب بلدي إن تنظيم “الدولة” يتبع استراتيجية “الحرب الأمنية” في محافظة إدلب، بعد إنهاء نفوذه بشكل كامل على جبهات ريف حماة.
وأضاف أن الاستراتيجية الحالية تتضمن تجهيز عشرات الخلايا النائمة لتشن عمليات قتل وخطف و”تنشر الفساد في الشمال السوري المحرر”.
–