قال مدير الهيئة العامة للطبابة الشرعية في سوريا، زاهر حجو، إنه تم إرسال أطباء شرعيين للتدريب إلى الصومال.
وأوضح حجو لصحيفة “الوطن” المحلية أمس السبت 15 من كانون الأول، أنه تم اختيار الصومال لإرسال الأطباء للتدريب بسبب وجود عدد كبير من الجثث مجهولة الهوية فيها، ما يشكل فرصة للأطباء لتعلم كيفية التعرف عليها.
ويأتي ذلك تمهيدًا لافتتاح مركز الاستعراف على الجثث مجهولة الهوية في العام المقبل، بحسب حجو، الذي أكد لـ”الوطن” أن وزارة الصحة ستقوم بتجهيزه بالسرعة القصوى، خصوصًا أنه يوجد الكثير من الرفات المكتشفة في ريف دمشق.
وأشار حجو خلال ورشة للهيئة بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر للتعرف على الجثث، إلى تشكيل ثلاثة فرق من الأطباء الشرعيين الذين حضروا الدورة التدريبية، للتدخل في حال طلب منها التعرف على الجثث المجهولة، كل فريق مؤلف من سبعة أطباء.
وسبق أن أعلنت الطبابة الشرعية في أيار الماضي، عن مشروع من شأنه التعرف على هوية الجثث عبر بصمة الأسنان.
وقال حجو إن المشروع سيطبق في البداية على الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، مثل العسكريين وقوى الأمن الداخلي وغيرهم من الأجهزة الأمنية في البلد.
وبهذا الصدد، تشكلت لجنة مشتركة بين وزارة الصحة السورية ووزارة الداخلية ونقابة أطباء الأسنان لدراسة تطبيق المشروع، ليشمل المواطنين مستقبلًا.
وتعتبر أسنان الميت أفضل إشارة تدل على هويته، كون الأسنان جزءًا مقاومًا للعوامل الفيزيائية، ومتانتها تجعلها تصمد مقارنة بغيرها من أعضاء الجسم التي تتحلل بعد وفاة الشخص بفترة قليلة.
وبحسب مدير الهيئة العامة للطب الشرعي فإن 60% من التعرف على الجثة يكون من الأسنان.
وأسفرت الحرب والعمليات القتالية في سوريا عن انتشار ظاهرة دفن الجثة دون إمكانية تحديد هويتها، ما يعني أن التعرف عليها يحتاج إلى تحاليل “DNA”، وهي تحاليل مكلفة جدًا لا يستطيع المواطن العادي تحمل أعبائها.
وتعتبر الصومال من أقرب دول العالم إلى سوريا في التصنيفات الدولية، من حيث نسبة الفساد، وتدني مستوى المعيشة، وأسوأ البلدان للمعيشة، وأقلها أمنًا.
–