هدد “حزب العمال الكردستاني” (pkk) بتصعيد عملياته العسكرية داخل الأراضي التركية، وذلك ردًا على العملية العسكرية التي أعلنت عنها أنقرة شرق الفرات في سوريا.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، اليوم الأحد 16 من كانون الأول، عن عضو المكتب الإعلامي لـ”pkk”، كاوا شيخموس، قوله، “سنرد بقوة بتصعيد العمليات في الداخل التركي، وليس مثل الآن، حيث تم تقليل العمليات بسبب ظروف الشتاء، وسيكون لنا رد بشكل آخر على تركيا”.
وأضاف شيخموس تعليقًا على قصف الطيران التركي لمواقع “الحزب” شمالي العراق قبل يومين، “القصف التركي يأتي ضمن مخطط تركي لتوسيع نفوذها في سوريا والعراق، والتعزيزات التركية الآن على الأراضي السورية جاءت متزامنة مع القصف لشمال العراق”، بحسب تعبيره.
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت أنقرة عن استعدادها لشن هجوم عسكري على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرقي سوريا، والتي تعتبرها السلطات التركية امتدادًا لـ”pkk”.
وكان الطيران التركي شن نحو 30 غارة على مواقع الحزب في مناطق سنجار ومخمور شمالي العراق قبل يومين، مؤكدًا أنه سيواصل ملاحقة “المنظمة الإرهابية” رغم احتجاج بغداد.
وفي هذا الشأن قال شيخموس، “القصف التركي لم يستهدف مواقع لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمالي العراق، وإنما استهدف قرى لمدنيين من الطائفة الإيزيدية في سنجار ومخمور، وهي قرى تحت سيطرة الحكومة العراقية”.
وتابع، “القصف كان في مواقع بعيدة ومنعزلة عن مواقع مقاتلي الحزب، وأسفر عن مقتل أربعة مدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال”.
وكان سلاح الجو التركي كثف غاراته على عشرات الأهداف في مناطق سنجار وقره جاق في شمال العراق، الجمعة الماضي، معلنًا تدمير أكثر من 30 هدفًا لـ”حزب العمال الكردستاني”.
وتأتي الغارات الجوية المكثفة على المنطقة بالتزامن مع إعلان تركيا أن عملياتها العسكرية على مناطق شرق الفرات شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها “قسد”.
وتهدف العملية، وفق البيان، إلى ”تأمين الحدود” من التهديدات، وأدت إلى تدمير مواقع وملاجئ ومستودعات لـ”حزب العمال”.
وتشن تركيا عمليات عسكرية بشكل مستمر على مواقع للحزب في شمالي العراق، والذي تتهمه بمحاولات إنشاء كيان مستقل داخل الدولة.
وأعلنت في وقت سابق من الشهر الماضي عن مقتل عدة عناصر لـ”حزب العمال” في غارات مشابهة.
وفي تموز الماضي، قالت تركيا إنها قتلت ثمانية مقاتلين من “الحزب” بغارات جوية على الزاب وجاتلق وبيت الشباب في ريف شرناق.
–