قال الجيش الأمريكي إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، دمر مسجدًا في بلدة هجين كان تنظيم “الدولة الإسلامية” يستخدمه مركزًا للقيادة.
وذكر التحالف في بيان اليوم، 16 من كانون الأول، أن “16 شخصًا مدججين بالسلاح من مقاتلي التنظيم، يستخدمون المسجد كقاعدة لشن هجمات”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
وتعتبر بلدة هجين آخر جيب خاضع لسيطرة التنظيم شرق نهر الفرات، إذ تخوض “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، معارك لطرد التنظيم منها، بالوقت الذي يغيب الحديث عن التطورات التي تحدث في مناطق سيطرة التنظيم.
وواجه التحالف اتهامات عدة باستهدافه للمدنيين في المنطقة، إلا أنه ينفي ذلك، مشيرًا إلى أنه يستهدف قيادات وعناصر في التنظيم فقط.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وثقت، في تقريرها المنشور 6 من كانون الأول، أن التحالف الدولي ارتكب ست مجازر خلال شهر أيلول، خلال قصفه لمناطق التنظيم في محافظة دير الزور، قتل فيها 72 شخصًا.
وقال الجيش الأمريكي في بيانه، “هذه الضربة قتلت هؤلاء الإرهابيين الذين مثلوا تهديدًا وشيكًا وقضت على بؤرة عمليات أخرى مميتة في ميدان المعركة”.
وفي تصريح سابق لعنب بلدي قالت ليلوى العبد الله، المتحدثة باسم حملة “قسد”، إنها ستعلن السيطرة الكاملة على جيب هجين “في الوقت القريب”.
وتمكنت “قسد” بدعم من واشنطن، وقوات الأسد بدعم روسيا، و”الجيش الحر” بدعم تركي، من طرد التنظيم من معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها.
وقالت العبد الله إن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة في هجين، إذ “لا تزال بعض البقع خارج سيطرتنا في المنطقة”، مشيرةً إلى أن “المعارك على أشدها والتقدم يأتي مع اشتباكات عنيفة”.
ويتركز تقدم “قسد” في عملياتها العسكرية شرق الفرات على محورين الأول بمحاذاة الحدود السورية- العراقية، والآخر في الجهة الشمالية لمدينة هجين، المعقل الأبرز للتنظيم شرق الفرات.
–