نعى جيش “مغاوير الثورة” العامل في قاعدة التنف الحدودية مع العراق، ثلاثة من جنوده، قتلوا خلال تصديه لمحاولة تقدم لقوات الأسد في “منطقة الـ 55” ليلة أمس.
وخلال بيان لـ “مغاوير الثورة”، نشره عبر حسابه في “تويتر”، اليوم السبت 15 كانون الأول، قال إن المقاتلين الثلاثة، مفضي حسن المحمود، وصالح أحمد المحمد، وقصاب حسن المحمود، قتلوا “في صد اعتداء لقوات النظام داخل منطقة الـ 55 كيلومترًا”.
وكان “مغاوير الثورة” تصدى لمحاولة تقدم لقوات الأسد ليلة أمس، من محور زركا غرب “منطقة الـ 55″، التابعة لمنطقة التنف التي يسيطر عليها الجيش بحماية القوات الأمريكية المتواجدة هناك.
وعقب ذلك دارت اشتباكات بين الطرفين، وتمكن خلالها “المغاوير” من صد الهجوم وأوقع عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد، على جانب مقتل ثلاثة من عناصره.
وأكد الفصيل التابع للجيش الحر، اليوم، أن الدعم الكامل لقوات التحالف الدولي، قادر على صد أي تهديدات من أي جانب على المنطقة، في إشارة إلى قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وتحظر قوات التحالف بقيادة أمريكا، اقتراب قوات الأسد من “منطقة الـ 55″، الواقعة تحت سيطرتها، وخلال الأشهر السابقة شهدت المنطقة محاولات متكررة من قوات الأسد لاختراق الخط الفاصيل بينها وبين فصائل المعارضة في تلك المنطقة.
وترتبط فصائل المعارضة في منطقة التنف بقوات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، ويعتبر جيش “مغاير الثورة” الفصيل الأكبر هناك.
كما يرتبط مصير الفصائل بمصير مخيم الركبان وعشرات آلاف اللاجئين في المنطقة، حيث جرى الحديث عن إعادة اللاجئين إلى مدنهم وبلداتهم ونقل البعض إلى مناطق المعارضة في الشمال السوري.
وتقع قاعدة التنف، التابعة للتحالف الدولي في معبر التنف الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وتتمركز قوات أمريكية فيها، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة السورية.
ويعتبر “مغاوير الثورة”، حاليًا حاميًا للوجود الأمريكي في القاعدة، وأوكلت له مهمة حماية النازحين في مخيم الركبان القريب منه وسط الصحراء على الحدود مع الأردن.