ردت قطر على الاتهامات التي تعرضت لها في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عقدت، الأحد الماضي، واعتبرت مجلس التعاون “بلا حول ولا قوة”.
وقال أمير قطر تميم بن حمد اليوم، السبت 15 من كانون الأول، في افتتاح منتدى الدوحة في دورته الثامنة عشرة إن موقف بلاده لم يتغير من الأزمة الخليجية التي تشهدها قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة ثانية، مضيفًا أن الحل يكمن “عبر الحوار وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية. مسألة التعايش وحسن الجوار بين الدول منفصلة عن أي قضايا أخرى”.
وانطلقت اليوم فعاليات منتدى الدوحة التي تعقد تحت عنوان “صنع السياسات في عالم متداخل”، بحضور وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، ولينين مرينو غارسيا رئيس جمهورية الإكوادور، ورئيس وزراء جمهورية الصومال حسن علي خيري، وماريا فرناندا إسبينوسا غارسيس رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن التحالفات الإقليمية بحاجة لإعادة تشكيل وإن والأمر يتطلب وضع مبادئ جديدة للإدارة، مضيفًا، في كلمة له خلال المنتدى إن مجلس التعاون الخليجي وأمينه العام “بلا حول ولاقوة”.
وطغى النزاع الخليجي مع قطر على القمة الـ 39 لمجلس التعاون الخليجي، والتي عقدت الأحد الماضي 9 من كانون الأول الحالي، في العاصمة السعودية الرياض، وتبادلت البحرين وقطر الانتقادات بشأن عدم عضور تميم بن حمد للقمة السنوية.
وعبر أمير قطر عن أمله في أن تسهم أعمال المنتدى في بلورة الرؤى في كيفية التعامل مع القضايا والموضوعات المهمة المطروحة للنقاش فيه.
وأضاف وزير الخارجية القطري، مشيرًا إلى مجلس التعاون الخليجي، “نعتقد أننا أكثر أهمية كتكتل لهذه الدول لا كفرقاء متشرذمين”.
وحول حل الأزمة قال وزير خارجية رومانيا، تيودور فيوريل ميليسكانو، في كلمة خلال المنتدى إن الاتحاد الأوروبي يعمل على تنظيم مؤتمر قد يساعد في حل الأزمة الخليجية، إذ أن بلاده ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي بدءًا من كانون الثاني المقبل ولمدة ست أشهر.
وتشهد دول مجلس التعاون الخليجي انقسامًا فيما بينها بسبب خلاف كبير مع قطر، وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، في حزيران الماضي 2017، بسبب مزاعم دعم الإرهاب، فيما تنفي قطر هذه الاتهامات وتقول إن المقاطعة تهدف إلى تقليص سيادتها.