رفع “الهلال الأحمر” التركي جاهزيته لأي موجة هجرة من مناطق شرق الفرات، بعد أيام من إعلان تركيا بدء عملية عسكرية في الأيام القليلة المقبلة.
ونقل موقع “TRT HABER” عن المدير العام لـ”الهلال الأحمر”، إبراهيم ألتن اليوم، السبت 15 من كانون الأول، قوله إن “فرقنا جاهزة للشحن إلى مناطق شرق الفرات”.
وأضاف أنهم أعدوا استعداداتهم من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية ودعم احتياجات المهجرين من الإيواء.
ويأتي رفع جاهزية “الهلال الأحمر” التركي ضمن المؤشرات التي تؤكد عزم تركيا بدء عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شرق الفرات.
وتشابه التطورات الحالية ما قام به “الهلال الأحمر” في أثناء العملية العسكرية على عفرين، مطلع العام الحالي، إذ عمل على إدخال المساعدات إلى المنطقة إلى جانب منظمات تركية بينها “IHH”.
وذكر ألتن أنهم قاموا بإرسال شحنات إلى مناطق “درع الفرات”، “غصن الزيتون” إلى جانب محافظة إدلب.
ويستمر الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود السورية- التركية حتى اليوم، وتركزت في محيط مدينتي رأس العين وتل أبيض.
وفي آخر التطورات الخاصة بشرق الفرات قال قيادي في “الجيش الحر” لعنب بلدي، أمس الجمعة، إن جاهزية الفصائل رفعت بشكل كامل، وبدأت عملية رفع أسماء المقاتلين، الذين من المفترض أن يشاركوا في العملية العسكرية.
وأضاف القيادي أن عمليات استطلاع يقوم بها قادة في “الجيش الوطني” والجيش التركي على طول الحدود السورية- التركية، المحاذية لسيطرة “قسد” شرق الفرات.
وأعلن قائد “قسد”، مظلوم كوباني،أمس، استعداد قواته لصد أي هجوم تركي على مناطق شرق الفرات.
وفي مقابلة مع وكالة “رويترز” قال القيادي، “نحن مستعدون لأي هجوم وسنرد بقوة وضمن مناطقنا”، مضيفًا “حتى هذه اللحظة محاولاتنا الدبلوماسية مستمرة لردع هذا الهجوم على مناطقنا”.
ولم تتضح الرؤية الكاملة لمناطق شرق الفرات في الأيام المقبلة، خاصةً بعد بيان الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قالت فيه إن “أي إجراء أحادي الجانب لأي طرف شمال شرقي سوريا يمثل مصدر قلق شديد وغير مقبول”.