مدرج بصرى بحاجة 50 مليون دولار.. والمهرجان “مؤجل”
اعتبر المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، محمود حمود، أن إقامة مهرجان “بصرى” حاليًا ليست من الأولويات.
وقال حمود لصحيفة “الوطن” المحلية أمس، الخميس 13 من كانون الأول، إن مدرج بصرى يحتاج إلى 50 مليون دولار أمريكي، مشيرًا إلى أن إقامة مهرجان بصرى في درعا يحتاج إلى وقت طويل وإلى توافر العديد من الظروف منها الاجتماعية وحاليًا ليس من الأولويات.
وأوضح أن المديرية بحاجة إلى مليار دولار على أقل تقدير، لإعادة ترميم الآثار التي تم تخريبها خلال العمليات الحربية، التي كانت في تلك المناطق، مثل قلعة حلب.
وكان وزير السياحة السوري السابق، بشر يازجي، صرح في تشرين الأول الماضي، أن مهرجان بصرى سيعود في العام المقبل.
وردّ يازجي على أسئلة أعضاء مجلس الشعب بخصوص عودة المهرجان، خلال جلسة مناقشة نقلت تفاصيلها صحيفة “الوطن” المحلية، موضحًا أن الأضرار التي أصابت مدرج بصرى الشام قليلة.
وكان القصف المتواصل على ريف درعا الشرقي تسبب في حزيران الماضي، بأضرار لحقت بالمدرج الروماني في قلعة بصرى الشام الأثرية.
وكان مدير دائرة آثار بصرى الشام، أحمد العدوي، قال لعنب بلدي، إن الطيران الروسي وطيران النظام السوري استهدف القلعة بأربع غارات جوية، في 18 من حزيران، ما ألحق أضرارًا كبيرة بالمكان.
وأضاف أن الأضرار تركزت في الطبقة الثانية والثالثة من المدرج الروماني، بالإضافة إلى أضرار “جسيمة” في ساحة الأوركسترا داخل القلعة.
وكانت فصائل المعارضة سيطرت بشكل كامل على مدينة بصرى الشام، في آذار 2015، وشكلت هيئة عرفت باسم “دائرة آثار بصرى الشام”، مهمتها حماية وترميم وتوثيق الآثار والمتاحف في المدينة.
وتعتبر مدينة بصرى من أهم المواقع الأثرية في سوريا، والتي تعود للعصر الروماني، وسُجلت عام 1980 في لوائح منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) كواحدة من المواقع التراثية العالمية، وتتألف من معالم عدة هي، المدرج الروماني، سرير بنت الملك، قلعة بصرى، باب الهوى.
وسبق أن استهدف النظام السوري المواقع الأثرية في مدينة بصرى الشام، منذ سيطرة فصائل المعارضة عليها، ملحقًا دمارًا في معالمها.
وكان مهرجان بصرى الدولي للثقافة والفنون، توقف منذ بداية انطلاق الثورة عام 2011، إذ كان يقام بشكل دوري كل عامين مرة.
وتعود انطلاقة المهرجان إلى عام 1972، واقتصر وقتها على مشاركة فرق محلية للفنون الشعبية، وفي عام 1978 انتقل إلى العالمية فأصبح يستضيف فرقًا فنية من جمهوريات الاتحاد السوفييتي (سابقًا)، إضافة إلى دول أوروبا الشرقية، مثل بلغاريا ورومانيا، التي كانت تجمعها علاقات وطيدة بالنظام السوري.
وكان المهرجان دوريًا كل سنة ومدته 15 يومًا، حتى عام 1987 حين أصبح كل عامين، ثم في عام 2001 أصبحت مدة المهرجان عشرة أيام، بحسب صحيفة “الثورة” الحكومية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :