فرنسا ومصر تحذران من التصعيد في سوريا وتدفعان باتجاه حل سياسي

وزير الخارجية المصري سامح شكر مع مبعوث الرئيس الفرتسي يلتقيان في القاهرة - (الخارجية المصرية)

camera iconوزير الخارجية المصري سامح شكر مع مبعوث الرئيس الفرتسي يلتقيان في القاهرة - (الخارجية المصرية)

tag icon ع ع ع

بحث وزير الخارجية المصري، سامح شكري، مع المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي إلى سوريا، فرانسوا سينيمو، آخر التطورات على الساحة السورية بما فيها العملية التي أعلنتها تركيا على مناطق شرق الفرات.

المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد حافظ، صرح أمس، الخميس 13 كانون الأول، أن المسؤولين حذرا خلال لقائهما من خطورة التصعيد المحتمل في مناطق شرق الفرات، وأكدا على “خطورة التصعيد الميداني وانزلاق الأمور لمناحي لا تفيد هدف احتواء الوضع وجهود مكافحة الإرهاب”.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أول أمس الأربعاء، بدء عملية عسكرية في شرق الفرت ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، كما أرسل الجيش التركي آليات عسكرية ودبابات إلى الحدود مع سوريا، في خطوة لبدء العملية.

الطرفان ناقشا أيضًا سبل الدفع بالحل السياسي في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، والجهود المبذولة للدفع بالانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية، وبدء عملها في أقرب وقت ممكن تحت رعاية الأمم المتحدة.  

وزير الخارجية المصري جدد من جانبه تأكيده على استمرار المساعي والاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف المعنية “من أجل إرساء الحل السياسي في سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها، ويوقف نزيف الدم السوري”.

وشدد على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل شامل للأزمة السورية.

بدوره أكد المبعوث الفرنسي حرص بلاده على استمرار التشاور وتبادل التقييم مع مصر خلال الفترة المقبلة حول مجريات الوضع السوري، وسبل الدفع قدمًا بمسار العملية السياسية.

سينيمو التقى أيضًا خلال زيارته القاهرة أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، وبحث معه تطورات الوضع السوري.

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، محمود عفيفي، إنه تم خلال اللقاء “استعراض محددات الموقف العربي الذي يتأسس على ضرورة إيجاد حل سياسي، بما يعيد الاستقرار إلى سوريا، ويضمن عودة اللاجئين”.

وأشار إلى أن أبو الغيط أعرب للمبعوث الفرنسي عن اقتناعه بأن تدخلات الأطراف الخارجية في الساحة السورية، ساهم في تعقيد النزاع وإطالة أمده، وأن الخاسر في النهاية هو الشعب السوري الذي مازال نصفه نازحًا أو لاجئًا.

وهذه هي الزيارة الأولى للمبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي منذ توليه منصبه في حزيران الماضي، بعد أن كان سفيرًا لبلاده في إيران، كما عمل سابقًا مسؤولًا في الاستخبارات الخارجية.
وعُرفت فرنسا منذ اندلاع الثورة السورية بموقفها المعادي للنظام السوري، مطالبةً برحيل الأسد ومحاسبته، على ما أسمته “جرائم حرب” ارتكبها في السنوات الأخيرة. وشهد الموقف الفرنسي حيال الثورة السورية تغييرًا في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي صرح منذ توليه الحكم في أيار 2017، بأنه لا يرى بديلًا شرعيًا للأسد، وأن بلاده “لا تعتبر الأسد عدوًا لفرنسا بل عدوًا للشعب السوري”.
وفي نيسان الماضي، أعلنت فرنسا بدء إجراءات سحب وسام الشرف من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الذي حصل عليه في أثناء زيارته لباريس، وخلال عهد الرئيس الفرنسي، جاك شيراك.
نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة