قوات الأسد تستخدم مخلفات الحرب في تفجير الأبنية في الغوطة

  • 2018/12/13
  • 6:17 م
إزالة بناء "العبود" في حي القابون شرقي دمشق- (حمزة عباس)

إزالة بناء "العبود" في حي القابون شرقي دمشق- (حمزة عباس)

تعمل قوات الأسد على تدمير أبنية طابقية قررت هدمها، وذلك باستخدام مخلفات حربية تجمعها في الغوطة الشرقية.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) اليوم، الخميس 13 من كانون الثاني، عن قائد وحدة الهندسة، مياس محمود عيسى، المكلفة بإزالة الألغام في ريف دمشق، أن وحدته عملت على جمع الألغام والمخلفات الحربية، وأتلفت قسمًا منها، فيما عملت على استخدام قسم آخر في هدم الأبنية التي “من المفترض أن يتم هدمها”.

وعثرت الوحدة، وفق عيسى، على 50% من الألغام والمتفجرات التي زرعت في “مبانٍ سكنية وتجارية” في الغوطة الشرقية خلال الحرب.

وتعمل حكومة النظام على هدم وتجريف الأبنية على جانبي طريق دمشق-حمص الدولي الواقعة بين ضاحيتي القابون وحرستا شرق العاصمة دمشق، وفق ما قالت مصادر متقاطعة لعنب بلدي، في نهاية شهر تشرين الثاني الماضي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تفجير أحد الأبنية على الطريق الدولي في المنطقة.

وتعمل وحدات الهندسة بمساعدة الشرطة العسكرية الروسية على البحث عن الألغام والذخيرة ومخلفات الحرب في مناطق الغوطة الشرقية.

وأضاف عيسى أن العديد من المنازل في المنطقة مدمرة بشكل “كبير”، لذلك “من الصعب” تحديد الوقت الذي ستحتاجه عملية إزالة الألغام.

وبينت الصور الملتقطة من الأقمار الصناعية حجم أعمال الهدم في حي القابون وطرفي الطريق الدولي، إذ أدت التفجيرات تلك إلى تغيير معالم المنطقة خلال ثلاثة أشهر، وهي أيلول وآب وتشرين.

ولا تقتصر عملية الهدم على حي القابون فقط، إنما تطال أيضًا أحياء جوبر والقدم، وبلدة عين ترما شرق دمشق، بذريعة إعادة تنظيم محيط العاصمة دمشق، ضمن ما تسميه حكومة النظام “رؤية تنموية وعمرانية حديثة تليق بالعاصمة”، والتي كشفت عنها بداية شهر تموز الفائت.

وكانت قوات الأسد سيطرت على حيي برزة والقابون، منتصف العام الماضي، بعد التوصل إلى اتفاق مع الفصائل العسكرية أسفر عن خروجهم إلى الشمال السوري.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا