بحث وفد روسي مع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، مسألة تشكيلة اللجنة الدسورية في العاصمة السورية (دمشق).
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، إن الأسد استقبل المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، أمس، الأربعاء 12 من كانون الأول.
وناقش الطرفان مهمة تشكيل اللجنة الدستورية بأسرع ما يمكن وإطلاق عملها، تنفيذًا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254 ومؤتمر سوتشي.
وتعمل الأمم المتحدة على تشكيل اللجنة التي من المفترض أن تعمل على إعداد دستور جديد للبلاد، على أن تتشكل من 150 شخصًا (50 يختارهم النظام، 50 تختارهم المعارضة، 50 تختارهم الأمم المتحدة من ممثلين للمجتمع المدني وخبراء).
وكانت الجولة الحادية عشرة من محادثات أستانة بين النظام والمعارضة السورية، انتهت الأسبوع الماضي دون التوصل إلى إنشاء اللجنة.
ودار الحديث عن صعوبات تعترض تشكيل اللجنة الدستورية منذ أشهر من قبل دي ميستورا، وسط اتهام المعارضة للنظام وحلفائه بالمماطلة في تشكيلها.
ويأتي ذلك قبل يومين من انتهاء المهلة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل اللجنة وإلا ستنهي مسار اجتماع أستانة وسوتشي.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون سوريا، جيمس جيفري، قال في مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي، إنه إذا لم يتم تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بتعديل الدستور السوري، منتصف الشهر الحالي، فأمريكا ستنهي مسار أستانة.
وأضاف جيفري أنه يجب عدم مواصلة المبادرة “الغريبة” في سوتشي وأستانة القاضية بتشكيل اللجنة.
وأثار التصريح الأمريكي استياء كل من موسكو وأنقرة كونهما يعتبران من الضامنين لاجتماعات أستانة والمسؤولين عن تشكيل اللجنة الدستورية.
ويرفض النظام وحلفاءه قائمة المجتمع المدني كونها ستكون من المستقلين وستطالب بقضايا الديمقراطية والتمثيل العادل وتداول السلطة، وبالتالي تشكيل اللجنة بالثلثين يعني تغييرًا جذريًا يساوي رحيل النظام، وبحسب ما قال مصدر مطلع على تشكيل اللجنة لعنب بلدي في وقت سابق.
وكانت تركيا وروسيا ناقشا ملف اللجنة الدستورية السورية، في العاصمة أنقرة، الثلاثاء الماضي.