عبرت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها من قيام تركيا بأي عمل عسكري أحادي الجانب في شمال شرقي سوريا، وعلى الحدود التركية الجنوبية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في بيان، الأربعاء 13 من كانون الثاني، إن أي إجراء أحادي الجانب لأي طرف شمال شرقي سوريا يمثل “مصدر قلق شديد وغير مقبول”، وحذر البيان من أن العمل العسكري قد يعرض قوات أمريكية في المنطقة لمخاطر.
التصريحات الأمريكية جاءت بعد إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدء عملية عسكرية في شرق الفرت ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، خلال اليوم.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء 12 من كانون الأول، إن “تركيا ستبدأ حملتها لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام”.
وقال “البنتاغون” إن التنسيق والتشاور بين واشنطن وتركيا يمثل الطريق الوحيد، لمعالجة المخاوف الأمنية، كما أن الولايات المتحدة تركز على العمل بشكل وثيق مع تركيا.
وأضاف أردوغان أن تركيا أكملت الاستعدادات اللازمة للعملية، في الوقت الذي كانت تصدر التحذيرات حول شرق الفرات.
وردًا على إعلان تركيا، أعلنت “الإدارة الذاتية” النفير العام، وطالبت النظام السوري بالتدخل الفوري ضد تركيا.
وقالت القناة الرسمية “TRT” إن “تركيا كثفت الشحنات العسكرية من مختلف مناطق البلاد في اليومين الماضيين، وخاصةً في ولاية كلس التي وصلت إليها عربات عسكرية انتقلت من ولاية هاتاي”.
وأضافت أن التحرك العسكري يأتي في ظل تدابير أمنية واسعة على طول خط الحدود مع سوريا، مشيرةً “سيتم نشر المركبات العسكرية في المراكز الحدودية، ووصلت وحدات من الكوماندوز إلى عدة مواقع على الحدود”.
وتشكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر تركيا أن “الوحدات” امتداد لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “الوحدات” رسميًا.
وكانت “قسد” هددت تركيا بحرب واسعة في حال شنت معركة ضدها في مناطق شرق الفرات.