تشهد الحدود السورية- التركية نشاطًا واسعًا للجيش التركي والقوات الخاصة التركية، بالتزامن مع الإعلان عن بدء عملية عسكرية شرق الفرات خلال أيام قليلة.
وترجمت عنب بلدي عن قناة “TRT HABER” اليوم، الأربعاء 12 من كانون الأول، أن النشاط العسكري للجيش التركي ازداد في اليومين الماضيين.
وقالت القناة الرسمية، “تركيا كثفت الشحنات العسكرية من مختلف مناطق البلاد في اليومين الماضيين، وخاصةً في ولاية كلس التي وصلت إليها عربات عسكرية انتقلت من ولاية هاتاي”.
وأضافت أن التحرك العسكري يأتي في ظل تدابير أمنية واسعة على طول خط الحدود مع سوريا، مشيرةً “سيتم نشر المركبات العسكرية في المراكز الحدودية، ووصلت وحدات من الكوماندوز إلى عدة مواقع على الحدود”.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، إن “تركيا ستبدأ حملتها لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام”.
وأضاف أردوغان أن تركيا أكملت الاستعدادات اللازمة للعملية، في الوقت الذي كانت تصدر التحذيرات حول شرق الفرات.
وفي حديث منذ ساعات قال قائد “الجيش الوطني”، هيثم عفيسي، لعنب بلدي “نحن على أتم الاستعداد لأي حملة عسكرية شرق الفرات”.
وأضاف ردًا على سؤاله عن الوجهة الأولى للعملية العسكرية، “ستكون شرق الفرات من مدينة تل أبيض وما حولها”، بعيدًا عن مدينة منبج المتفق عليها بموجب خارطة الطريق بين أمريكا وتركيا.
بينما أوضح قائد “فرقة الحمزة”، سيف أبو بكر، لعنب بلدي “نحن نتجهز لخوض العملية شرق الفرات مع حلفائنا الأتراك لتطهير شرق الفرات من التنظيمات الإرهابية”.
وقال، “نحن في الجيش الوطني على أهبة الاستعداد للبدء بعملية الهدف منها إرجاع المهجرين وإعادة الأراضي لأصحابها الأصليين”.
وبحسب القيادي العسكري، “قواتنا تلقت تدريبات مختلفة وقد أتمتها وهي على أهبة الاستعداد”.
ومنذ مطلع تشرين الثاني 2018 استقدمت تركيا تعزيزات عسكرية إلى المناطق المتاخمة لتل أبيض من الجانب التركي، ودار حديث عن نقلها لعناصر من “الجيش الحر” إلى المنطقة، دون أي تأكيد رسمي على ذلك من الطرفين.
وتخضع تل أبيض لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) منذ حزيران 2015، ودخلتها بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها.
–