إغلاق المشافي والمخابز زيادةً للحصار
جريدة عنب بلدي – العدد 26 – الأحد – 29-7-2012
مع دخول العاصمة دمشق بقوة على خط الثورة سعى النظام إلى عزلها عن محيطها وتقطيع أوصالها، فشدد الحصار المفروض على مدينة داريا بهدف الحيلولة دون تقديمها الدعم -بأي شكل- للعاصمة. ولم تكتفِ قوات الأمن بمحاصرة مداخل ومخارج المدينة بل عمدت أيضًا إلى إغلاق أبواب جميع مشافي داريا الخاصة والعامة بما فيها (المشفى الوطني) من خلال تحذير مدراء هذه المشافي بضرورة عدم فتح مشافيهم، كما أكد أحد العاملين في إحدى هذه المشافي. ويعتقد أن السبب وراء هذا التحذير هو الحيلولة دون تقديم هذه المشافي العلاج للجرحى والمصابين نتيجة حملات القمع والدهم التي تقوم بها قوات النظام.
وفي لقاء لـ «عنب بلدي» مع أحد الأطباء أشار إلى أن سبب إغلاق المشافي يعود إلى عدة أسباب منها أن الأدوية ومواد التخدير وسواها من المواد الطبية لم تعد متوافرة في المشافي إلا بكميات قليلة -وهو الإجراء الذي عملت عليه الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية- كما أن عددًا من الأطباء وكوادر المشافي لم يعودوا قادرين على الوصول إلى أماكن عملهم في المشافي نتيجة تردي الأوضاع في أماكن سكنهم، كما أنهم يُعاملون بشكل سيء ويتم التضييق عليهم وعرقلة وصولهم إلى المشافي من قبل الحواجز المقامة على أطراف المدينة لمجرد معرفتهم بأنهم أطباء في المشافي!، إضافة إلى تلقي عدد منهم لتهديدات بالقتل أو الاعتقال نتيجة تقارير عن معالجتهم للجرحى والمرضى!!
من جهة أخرى، وفي إطار سعي النظام لمحاربة الشعب في لقمة عيشه وتجويعه فقد تم أيضًا إغلاق أغلب المخابز ومن ضمنها مخبز الفرن الآلي الحكومي الذي كان يخدم مئات العوائل وذلك بعد استهدافه غير مرةٍ بقذائف الهاون التي تنهال على المدينة بشكل مستمرٍ، إضافة إلى مداهمته من قبل قوات الأمن بين الحين والآخر. كما تم وقف أو تخفيض كميات الدقيق المخصصة للأفران بهدف الضغط على المواطنين من خلال عدم توفر مادة الخبز.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :