قتلت طفلة وأصيب عدد آخر من المدنيين، جراء سيارة مفخخة استهدفت تجمع مراكز صحية في مدينة اعزاز شمالي حلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي اليوم، الأربعاء 12 كانون الأول، أن سيارة مفخخة استهدفت تجمع المراكز الصحية في مدينة اعزاز، وأسفرت عن مقتل طفلة في العاشرة من عمرها، وإصابة نحو 20 آخرين من المدنيين.
وأضاف المراسل أن عدد من الإصابات بحالة حرجة، إلى جانب دمار واسع في المراكز الصحية والمدرسة والمنازل والمحال التجارية المحيطة.
وقال “مركز اعزاز الإعلامي”، اليوم، إن الانفجار وقع بين عدة مراكز صحية، وتسبب بأضرار كبيرة في مشفى اعزاز الأهلي، إضافة لدمار في مستوصف المدينة ومشفى الأمراض النفسية.
كما أسفر التفجير عن خروج مدرسة ابن زيدون للمرحلة الابتدائية عن الخدمة، بعد إصابتها بخراب واسع واصابات بين الطلاب، إلى جانب دمار في عدد من المنازل وعشرات المحلات التجارية في المدينة، بحسب المركز.
وتتزامن الحادثة مع التصريحات التركية، اليوم، عن قرب عملية عسكرية بمشاركة فصائل المعارضة السورية، تستهدف مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، شرق الفرات.
وكانت المدينة شهدت تفجيرات خلال الأشهر الماضية، إذ استهدفت بسيارات مفخخة، كان آخرها في المنطقة الصناعية في 6 تشرين الأول الماضي، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح 12 آخرين من المدنيين.
واستهدفت مفخخة في أيلول الماضي خيمة اعتصام مدني في المدينة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وعشرات الجرحى.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية الانفجار حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وسبق وأن وجهت اتهامات لخلايا تتبع لـ “وحدات حماية الشعب” (الكردية) وأخرى تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي نيسان الماضي انفجرت سيارة مفخخة في اعزاز، أصيب إثرها أكثر من عشرة مدنيين دون وقوع ضحايا.
وتشهد مناطق سيطرة فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب الشمالي والشرقي بين الفترة والأخرى انفجارات جراء عبوات ناسفة أو سيارات مفخخة، وتستهدف جميع المناطق وخاصة جرابلس والباب.
ووجهت الاتهامات بمعظمها إلى “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي تتهم أيضًا فصائل “الجيش الحر” بإدخال مفخخات إلى مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية.