قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن العملية العسكرية المرتقبة في شرق الفرات لن تستهدف القوات الأمريكية الموجودة في المنطقة.
وأكد أردوغان خلال مؤتمر صحفي اليوم، الأربعاء 12 من كانون الأول، أن العملية العسكرية لا تستهدف القوات الأمريكية، وإنما هدفها “العناصر الإرهابية النشطة في المنطقة”، بحسب تعبيره.
وأعلن أردوغان بدء عملية عسكرية في شرق الفرات ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خلال أيام.
وقال إن “تركيا ستبدأ حملتها لتخليص شرق الفرات من المنظمة الإرهابية الانفصالية في غضون أيام”، مشيرًا إلى اكتمال الاستعدادات اللازمة للعملية.
وتقدم أمريكا دعمًا عسكريًا لـ”قسد”، إذ زوّدتها بأنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة، الشهر الماضي، كما دفعت بمدرعاتها إلى عدد من المناطق التي تسيطر عليها مطلع العام الحالي، إثر قصف تركيا مقاتلي القوات.
وأعربت أنقرة مرارًا عن خشيتها من عملية التسليح، داعيةً إلى قطع المساعدات الأمريكية عن “وحدات حماية الشعب” بأسرع وقت.
وتشكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر تركيا أن “الوحدات” امتداد لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “الوحدات” رسميًا.
أردوغان اعتبر في كلمته أن “الولايات المتحدة نقلت علاقاتها مع المنظمة الانفصالية إلى مستويات متقدمة مع كل يوم يمر، حتى أنها ترفع رايات المنظمة إلى جانب أعلامها”.
ويتزامن ذلك مع إعلان التحالف الدولي إقامة مراكز مراقبة في المنطقة الحدودية شمال شرقي سوريا لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، روب مانينغ، اليوم إن واشنطن أقامت مراكز مراقبة في المنطقة الحدودية شمال شرق سوريا لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، حليفتنا في حلف شمال الأطلسي.
وأضاف مانينغ أن “أمريكا تأخذ مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد، ونحن ملتزمون تنسيق جهودنا مع تركيا لتحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا”، بحسب تعبيره.
وتشن قوات “قسد” عملية عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة هجين آخر معاقله بدعم من التحالف الدولية.
وردًا على ذلك قال أردوغان إن “هناك حديث عن استمرار نشاط داعش في مساحة تقدر بـ 150 كيلومترًا مربعًا، إذا كان هذا كل ما في الأمر فإننا مستعدون لتحييد عناصر داعش فورًا”.
واعتبر أنه “لم يعد هناك وجود لتهديد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وما يذكر في هذا الخصوص مجرد أقاويل لا سند”.