أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إنجاز نقاط المراقبة على الحدود السورية- التركية، رغم رفض أنقرة إقامة تلك النقاط والمطالبة بالتراجع عنها.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، روب مانينغ، اليوم الأربعاء 12 كانون الأول، “بأمر من وزير الدفاع جيم ماتيس، أقامت الولايات المتحدة مراكز مراقبة في المنطقة الحدودية شمال شرق سوريا لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، حليفتنا في حلف شمال الأطلسي”.
وأضاف مانينغ، “نحن نأخذ مخاوف تركيا الأمنية على محمل الجد ونحن ملتزمون بتنسيق جهودنا مع تركيا لتحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا”، بحسب تعبيره.
وكانت واشنطن أعلنت عن نيتها إقامة نقاط مراقبة على الحدود السورية- التركية، في 22 تشرين الثاني الماضي، لكن أنقرة اعتبرت أن إنشاء تلك النقاط سيزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.
وحينها قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن تركيا أبلغت نظراءها العسكريين والمدنيين الأمريكيين مرارًا عن انزعاجها من مسألة إنشاء نقاط مراقبة شمال سوريا.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، الشهر الماضي، قال إن أمريكا ستنشئ مواقع مراقبة في عدد من النقاط على امتداد الحدود الشمالية السورية.
وأضاف، “نريد أن نكون الطرف الذي ينبه الأتراك ويحذرهم إذا رأينا شيئًا قادمًا من خارج إحدى مناطق عملياتنا”.
وأرجع الوزير الأمريكي هدف إنشاء النقاط إلى “ضمان” التركيز على القتال ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
من جهته أكد أكار أن القوات المسلحة التركية ستتخذ التدابير الأمنية اللازمة ضد أي مخاطر أو تهديدات قد تأتي من خارج الحدود.
ويأتي الإعلان الأمريكي في الوقت الذي تهدد فيه تركيا بشن عمليات عسكرية في مناطق شرق الفرات مشابهة لعمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”.
وزار وفد من أعضاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، منتصف تشرين الثاني الماضي منطقة رأس العين غرب الحسكة الخاضعة لسيطرة القوات الكردية.
وقال الوفد إن التحالف يسعى للوصول إلى حل يحقق الاستقرار، مشيرًا إلى أن “التحالف سيبقى في المنطقة حتى تتمكنوا (قسد) من إدارة شؤونكم بأنفسكم (…) يجب أن تكونوا حذرين، وأن تخبرونا بما يحدث أو تخبروا جميع الناس. يجب أن تقولوا للجميع إن قسد تسعى إلى استقرار المنطقة”.
وتشكلت “قسد” في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتعتبر تركيا أن “الوحدات” امتداد لـ “حزب العمال الكردستاني” المحظور والمصنف إرهابيًا، وهو ما تنفيه “الوحدات” رسميًا.
–