جريدة عنب بلدي – العدد 26 – الأحد – 29-7-2012
أينما حل جيش النظام يحل الخراب… ففي كل مدينة يدخلها لابد له من أن ينهب ويسرق كل ما يجد أمامه!! فلا يسلم من أيدي عناصره منزل أو مقرّ حكومي. وقد كان هذا هو الحال بالنسبة لمدينة داريا في ظل الاقتحام الأخير (26- 27 تموز 2012). فأثناء حملة الدهم والتمشيط التي قامت بها قوات النظام من الجيش وعناصر الأمن والشبيحة، تم نهب عشرات البيوت والعبث بمحتوياتها أو تكسيرها، وكأن البيت الذي يدخله عناصر النظام يصبح ملكًا لهم فيعيثون فيه فسادًا وتخريبًا. وكانت البيوت التي تركها سكانها خوفًا من القصف العشوائي المستمر على المدينة أو التي لم يكونوا فيها لسببٍ أو لآخر الأكثر عرضة للسرقة والنهب، فترى عناصر الجيش الأسدي يأخذون ما يريدون من أثاث البيت ومحتوياته من أدوات منزلية وكهربائية ووسائل اتصال ويحطمون ما تبقى منها. وقد شوهد عناصر الجيش الأسدي وهم يملأون ناقلات الجنود بما قاموا بسرقته من البيوت من دراجات نارية وحواسيب -لاسيما الحواسيب المحمولة- وبرادات وملابس وأطعمة كما سرقوا غرفة النوم من أحد البيوت!! وقد رأى عدد من الشهود هذه الناقلات المحمّلة بالغنائم!! متجهة إلى حاجز المعضمية ليتم تقاسمها بين الجنود وأسيادهم!!
ولم تسلم من يد الجيش الأسدي حتى الأملاك العامة والمباني الحكومية!! فقد اقتحم عناصر الجيش عددًا من المدارس الحكومية ليجعلوا منها ثكنات يبيتون فيها فإذا بهم ينهبونها ويحطمون أثاثها ويعيثون خرابًا في قاعات الدرس ويسرقون ما وجدوه أمامهم من أجهزة حاسوب وطابعات وغير ذلك!!