يعمل النظام السوري على تسجيل أسماء نازحي ريف حمص الشمالي الراغبين بالعودة إلى مناطقهم، بعد خروجهم إلى الشمال بموجب اتفاق “التسوية”.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حمص اليوم، الثلاثاء 11 من كانون الأول، إن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام تتولى عملية تسجيل الأسماء وتبليغ الأهالي الراغبين بعودة أبنائهم من ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب.
وأضاف المراسل أن بلديات الرستن وتلبيسة والزعفرانة والحولة تعمل على تبليغ والد الراغب بالعودة وتطلب منه مراجعتها ليحصل على ورقة كف بحث، ومن ثم يقوم بإرسالها لابنه في الشمال ليستطيع العودة بموجبها.
ولا توجد إحصائية دقيقة عن عدد الراغبين بالعودة من الشمال، وبحسب المراسل قارب عددهم، في شهر تشرين الثاني الماضي، أربعة آلاف شخص.
وكانت قوات الأسد أعلنت السيطرة الكاملة على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، في 16 من أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.
وقضى الاتفاق الخاص بريف حمص الشمالي بتعزيز الأمن والاستقرار في مدن وبلدات المنطقة.
وبحسب بنود التسوية، أعطى النظام السوري مهلة ستة أشهر من أجل تسوية أوضاع الشباب المتخلفين عن الخدمة العسكرية والمنشقين ثم اللحاق في صفوف قوات الأسد.
وقال المراسل، “لم يعرف إن كانت العودة بشكل إفرادي كل شخص على حدة أو بباصات تنقل الجميع”.
وأشار نقلًا عن أحد المطلعين على عملية تسجيل الأسماء إلى أن “أسباب العودة ترتبط بالوضع المادي السيئ والغلاء في الشمال، خاصةً الإيجارات والمخيمات والوضع الأمني السيئ”.
وكانت عنب بلدي حصلت، في أيار الماضي، على تسجيل صوتي لرئيس مجلس الحولة، أسامة جوخدار، أشار فيه نقلًا عن جنرال روسي إلى أن الأشخاص الراغبين بالعودة إلى ريف حمص الشمالي بإمكانهم ذلك بعد تسجيل الأسماء الدقيقة غير الوهمية.
وأبدى الجنرال الروسي حينها، بحسب جوخدار، جاهزيته لإرسال حافلات إلى قلعة المضيق في حال رغبة بعض الأهالي بالعودة.
وأظهرت إحصائيات نشرها “منسقو الاستجابة في الشمال” خروج 32 ألفًا و383 شخصًا من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي منذ توقيع اتفاق الخروج.
وتوزع المهجرون على ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب.
–