زار المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، مدينة غازي عنتاب التركية، والتقى لاجئين سوريين ومسؤولين في منظمات المجتمع المدني.
ونشرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا بيانًا اليوم، الثلاثاء 11 من كانون الأول، قالت فيه إن الزيارة تمت في 8 من الشهر الحالي، وكان برفقة جيفري نائب مساعد الوزير، جويل ريبورن.
وأضافت أن جيفري وريبورن زارا مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك ولاجئين سوريين وممثلين للمجتمع المدني ومجموعات سياسية تعمل في سوريا، إضافةً إلى زيارة موقع التدريبات العسكرية الأمريكية والتركية للدوريات المشتركة في تنفيذ خريطة طريق منبج.
وبحسب الوزارة ناقش جيفري مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين والتركيين أهمية التعاون العسكري الفريد بين الولايات المتحدة وتركيا في حل النزاع في سوريا.
كما التقوا بعدد من الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية التي تنفذ مشاريع تثبيت الاستقرار في سوريا.
وجاءت لقاء جيفري مع المسؤولين السوريين في منظمات المجتمع المدني في إطار الزيارة التي أجراها إلى تركيا، الأسبوع الماضي، واتفاق فيها مع الجانب التركي على إحراز تقدم سريع وملموس بشأن موضوع مدينة منبج، ومكافحة الإرهاب.
وفي بيان مشترك صدر عقب الاجتماع، 7 كانون الأول، بمقر وزارة الخارجية التركية في أنقرة، تعهد الطرفان بإحراز تقدم سريع وملموس حتى نهاية العام الحالي، بشأن خارطة الطريق المتعلقة بمدينة منبج الواقعة في ريف حلب الشرقي.
كما أكد الجانبان على العزم على “مكافحة كافة أنواع الإرهاب النابع عن سوريا” وفقًا للبيان.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن جيفري أعاد تأكيد التزام الولايات المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية “المنقذة” للحياة للسوريين.
وفي أثناء اللقاءات ناقش القضايا التي تواجه السوريين في الشتات وضرورة العملية السياسية التي تقودها سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وكانت “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (OFDA) قد استأنفت دعمها للقطاع الطبي في محافظة إدلب، مطلع كانون الأول الحالي، بعد تعليقه في أيلول الماضي، ومخاوف من توقفه بشكل كامل.
وقال نائب معاون مدير صحة إدلب التابعة لـ “الحكومة المؤقتة”، مصطفى العيدو، الاثنين 3 من كانون الأول، “تمت عملية استئناف الدعم لنهاية شهر تشرين الثاني 2019”.
وأضاف العيدو في حديث لعنب بلدي أن الدعم يغطي 22 منشأة من مشاف ومراكز صحية.
وفي حديث سابق مع مسؤولة الشؤون العامة ضمن فريق الاستجابة للمساعدات الانتقالية في سوريا في السفارة الأمريكية في أنقرة، صوفيا خليجي، أكّدت التزام الولايات المتحدة بتقديم الدعم الإنساني لسوريا، وقالت إنها “قدمت أكثر من 8.6 بليون دولار على شكل دعم في عموم سوريا والمنطقة منذ بدء الأزمة”.
ورغم إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في آب الفائت وقف تخصيص 230 مليون دولار لتمويل برامج إعادة الاستقرار في سوريا، وتحويلها لدعم أولويات أخرى، اعتبرت خليجي أن ذلك لم “يؤد إلى إيقاف أو تخفيض الدعم الأمريكي الإنساني”.
وبررت ذلك بـ “استمرار دعم منظمة الدفاع المدني من منظمة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة الكيماوية”.