أصدرت محكمة الجنايات التابعة للنظام السوري أحكامًا غيابية بالإعدام على قادة ثلاثة فصائل عسكرية، من بينهم قائد “هيئة تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، بحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري.
وإلى جانب “الجولاني”، حكم بالإعدام غيابيًا قائد فصيل “جيش الإسلام”، عصام بويضاني وقائد فصيل “فيلق الرحمن”، عبد الناصر شمير، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة اليوم، الثلاثاء 11 من كانون الأول، أن قرار الأحكام صدر عن محكمة الجنايات بدمشق، وأخذت الأحكام الصفة الوجاهية العلنية، وأنها قابلة للإلغاء، وبتهم مختلفة جاءت نتيجة ادعاءات شخصية من متضررين إضافة إلى الحق العام.
وأشارت إلى أن القرار بالحكم نص على أكثر من 40 متهمًا معظمهم من الغوطة الشرقية، تم تجريمهم بقصف بعض أحياء دمشق بالقذائف، ما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة آخرين.
وتعتبر الأحكام التي أصدرها النظام السوري الأولى من نوعها بحق قادة تشكيلات عسكرية معارضة، منذ مطلع أحداث الثورة السورية والتحول من الحراك السلمي إلى المسلح.
وشهدت المناطق التي استعادها النظام، في الأشهر الماضية، بموجب اتفاقيات “تسوية” إصدار دعاوى شخصية قدمها مدنيون ضد قادة فصائل، وخاصة في محافظة درعا ومناطق ريف حمص الشمالي.
وذكرت الصحيفة أن لائحة الاتهامات المدرجة للقادة المذكورين صدرت في قرار الحكم أيضًا، “اقتناء هؤلاء المحكومين مواد متفجرة بقصد نشر الذعر وارتكاب جناية ضد الدولة، ما أدى إلى تعدد جرائمهم وشكل خطورة على الدولة والمجتمع”.
وقالت إن “قرار الحكم يلزم كل واحد من المحكومين بدفع مبالغ مالية كبيرة لكل مصاب، وبنفقات العلاج، إضافة إلى تجريدهم وحجرهم مدنيًا”.
ونقلت الصحيفة عن عضو مجلس الشعب محمد خير العكام، قوله إن القضاء تأخر في إصدار مثل هذه الأحكام بحق هؤلاء الأشخاص، خصوصًا أن “مثل هذه الجرائم تم ارتكابها عام 2011″، مشيراً إلى أنه “تم إصدار بعض الأحكام سابقًا بحق العديد ممن ارتكبوا أعمالًا إرهابية”.
وكان قائد “جيش الإسلام”، عصام بويضاني، وقائد فصيل “فيلق الرحمن”، عبد الناصر شمير، انتقلا إلى ريف حلب الشمالي، بموجب اتفاق التسوية الذي تم توقيعه مع النظام السوري وروسيا، أيار الماضي.
وشهدت الغوطة الشرقية منذ عام 2013 حتى مطلع العام الحالي قصفًا مستمرًا من جانب قوات الأسد ومواجهات على الأرض، رافقها قصف على أحياء في العاصمة دمشق اتهمت فصائل المعارضة بالوقوف وراءها.
وينشط “أبو محمد الجولاني” مع فصيله العسكري (أكبر الفصائل في الشمال) في محافظة إدلب، وفي السابق عمل في جميع المناطق الخارجة عن سيطرة النظام أبرزها الغوطة الشرقية ودرعا وريف حمص الشمالي.
–