أثار بيان صادر عن طائفة الموحدين الدروز في السويداء جنوبي سوريا حول الاحتجاجات في فرنسا جدلًا وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأصدرت الرئاسة الروحية للمسلمين الدروز بيانًا أمس، الأحد 9 من كانون الأول، عبرت فيه عن رفضها للإجراءات القمعية للنظام الفرنسي وأجهزته الأمنية ضد المحتجين الفرنسيين.
وقال البيان إن السلطات الفرنسية، التي دعمت من وصفتهم رئاسة الطائفة بـ “الإرهابيين” في سوريا، كشفت عن زيف ادعاءاتها وشعاراتها حول الحرية وحقوق الإنسان.
وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على حكومة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لوقف إجراءاته التعسفية بحق الشعب الفرنسي للإفراج عن المعتقلين.
وتشهد المدن الفرنسية منذ أربعة أسابيع مظاهرات واسعة نظمتها حركة “السترات الصفراء”، احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود، ورفضًا لسياسة ماكرون بشكل عام، ومقابل ذلك وعدت الحكومة بإلغاء الزيادة الضريبية على الوقود تنفيذًا لمطالب المتظاهرين.
بيان طائفة الوحدين لاقى جدلًا وردود فعل ساخرة من قبل متابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال رواد بلان، عبر صفحته في “فيس بوك”، إن “إدانة الرئاسة الروحية متل قلتها، وليس هناك أي فرنسي سيعلم بهذه الهرطقة”.
في حين وصف واثق أبو عمر البيان بالأخرق قائلًا، “نحن بدورنا نعلن تضامننا مع حكومة ماكرون في مواجهة هذا البيان الأخرق وما يحتويه من عهر فاضح وعلاك مصدي”.
ونشر الناشط وليد الداهوك صورة للرئيس الفرنسي وهو يحلف بحياة شيخ الطائفة حكمت الهجري من باب السخرية، معلقًا على ذلك بأن البيان وصل إلى الرئاسة الفرنسية وبدأ مفعوله.
في حين تهكم علاء بريك بأن جائزة نكتة العام تذهب إلى البيان، في حين قال مجد الشاطر “لما تكون بقعدة وحاسس حالك صغير وتافه ويقوموا يسألوك عن رأيك بموضوع مهم”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء أن البيان صادر دون مشاركة شيخي العقل الآخرين، حمود الحناوي ويوسف جربوع.
في حين اعتبر الناشط المدني شادي عزام، في حديث سابق مع عنب بلدي أن “شيخ العقل الثالث حكمت الهجري هو رجل إيران”.
–