انتهت مواجهة “سوبر كلاسيكو” الأرجنتيني في نهائي كأس ليبرتادوريس بين ناديي ريفربيلت وبوكا جونيورز بأحداث درامية كما هو المتوقع قبيل اللعبة التي عانت الأمرين حتى انعقدت أخيرًا في ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد.
وتوج ريفربليت بلقب مسابقة “كوبا ليبرتادوريس” لأندية أمريكا الجنوبية للمرة الرابعة في تاريخه بعد فوزه في إياب الدور النهائي بعد التمديد لشوطين إضافيين.
تفاصيل اللقاء
انتهت مواجهة الذهاب على ملعب بوكا، لا بومبونيرا بالتعادل بهدفين لهدفين، وبما أن نظام الأهداف المسجلة خارج الملعب غير معتمد في المسابقة الأمريكية الجنوبية، فإن تعادل الفريقين بشوطي المباراة الأصليين لا يكفي لتتويج ريفربليت.
وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي بعد أن بادر بوكا بالتسجيل عبر راديو بينيديتو قبل أن يمنح لوكاس براتو التعادل لريفر بليت في الدقيقة 67.
وأكمل بوكا جونيورز مباراته منقوصًا من خدمات لاعبه فيلمار باريوس الذي طرد في الدقيقة الثانية بعد الـ90، ليسجل الكولمبي خوان كينتيرو هدف التقدم من تسديدة صاروخية في الدقيقة 109، قبل أن يحسم غوانزالو مارتينيز الكلاسيكو الشهير بالهدف الثالث في الدقيقة 120.
وبعد التتويج عبر ماتياس بيسكاي مساعد مدرب ريفير بليت عن فرحته خصوصًا بالنسبة للجماهير التي لم تكن لها أي علاقة بالمشاكل التي رافقت مراحل هذا النهائي، فيما أكد اللاعبان ميلتون كإسكو و رودريغو مورا أن الفرحة مضاعفة بعد الفوز بهذا النهائي المثير.
ريفربليت توج للمرة الرابعة في تاريخه بفوزه الأخير، ولكنه حرم من التتويج فيها على أرضه بعد أحداث الشغب التي حدثت خلال توجه لاعبي بوكا جونيور إلى ملعب ريفربليت مونيومنتال ما سبب بتأجيل المباراة لأكثر من مرة.
ورفع ريفر الكأس التي توازي دوري أبطال أوروبا للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1986، 1996، 2015، وخسر في نهائيي 1966 و1976، وفي المقابل فشل بوكا جونيورز بإحراز لقبه الأول منذ 2007 واللحاق بمواطنه انديبيندينتي صاحب الرقم القياسي بعدد ألقاب المسابقة بسبعة ألقاب من أصل سبع نهائيات لعبها يعود آخرها إلى عام 1984.
شغب الملاعب الأرجنتينية في شوارعها
نجح الاتحاد الأمريكي الجنوبي لكرة القدم بوضع حد لحالة الشغب المتوقعة في المدرجات إبان المباراة أو بعد نهايتها، ولكن عقب صفارة النهاية سرعان ما اندلعت مواجهات بين جماهير الفريقين في العاصمة الأرجنتينية بيونس آيروس لتدخل أجهزة الأمن الداخلي وتفض الاحتقان بين الطرفين، وينتقل الصدام بينها وبين الجماهير الفريقين.
الأرجنتين تفتخر بمشجعي كرة القدم المتحمسين فيها، إذ تغص مدرجات الملاعب في كل مباراة صغيرة كانت أو كبيرة، ولكن في مواجهة “سوبر كلاسيكو” يصل الأمر إلى ما هو أبعد من الحماسة، ويغلب السلوك غير المقبول في المجتمع مثل هتافات الكراهية والشتائم وصولًا إلى تهديدات الخصوم.
وبحسب مونيكا نيزاردو مؤسسة جمعية “سالفيموس إل فوتبول” الخيرية فإن الإحصائيات التي جمعتها تقول إن 305 أشخاص قتلوا في الأرجنتين بسبب أعمال شغب مرتبطة بكرة القدم خلال الأعوام الخمسين الماضية.
ونتيجة لذلك منع اتحاد كرة القدم الأرجنتيني مشجعي الفرق في المواجهات خارج أرضها اعتبارًا من عام 2013، ولكن ذلك لم يؤد إلى تراجع ملحوظ في العنف داخل مدرجات كرة القدم، إذ قتل أربعة أشخاص في عام 2018 في مناسبات كروية عدة.
–