نشرت روسيا منظومة الدفاع الجوي “S-300”، التي قدمتها إلى النظام السوري، في دير الزور شرق سوريا، بحسب ما ذكر موقع “ديبكا” الإسرائيلي.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية اليوم، الاثنين 10 من كانون الأول، أن وزارة الدفاع الروسية أمرت بنقل كتيبة من الصواريخ المضادة للطائرات مع مشغلين روسيين من منطقة مصياف غربي حماة إلى دير الزور.
وأشار الموقع إلى أن الكتيبة مجهزة بثماني قاذفات، وتضم ما بين 50 إلى 70 صاروخًا.
ولم يصدر أي تصريح من وزارة الدفاع الروسية حول نشر الصواريخ، في حين لم تعلق اسرائيل رسميًا على الخطوة الروسية حتى إعداد التقرير.
وكانت موسكو أعلنت، في 2 من تشرين الأول، عن انتهاء عملية تسليم منظومة الدفاعات الجوية “S- 300” للنظام السوري بالكامل.
ونشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، في تشرين الأول الماضي، صورًا تظهر انتشار أربع قاذفات لمنظومة الدفاع بالقرب من مصياف غربي حماة وسط سوريا.
وكانت قوات روسية انتشرت في ريف البوكمال شرقي سوريا، في تشرين الأول الماضي، إذ قالت شبكة “فرات بوست” التي تغطي أحداث المنطقة إن العشرات من العناصر والمدرعات التابعة للجيش الروسي وصلوا إلى ريف البوكمال، وانتشروا في عدة مواقع قريبة من مواقع القوات الإيرانية.
في حين أكدت مصادر إعلامية من دير الزور لعنب بلدي أن الانتشار الروسي في ريف البوكمال، لكنها أشارت إلى أن قوات لروسيا تنتشر في عدة مواقع بريف حمص الشرقي وصولًا إلى بادية الميادين.
الموقع الإسرائيلي اعتبر أنها المرة الأولى التي تقوم بها روسيا بإنشاء قواعد عسكرية منتظمة في شرق سوريا.
كما اعتبر أن الخطوة الروسية لها تداعيات بعيدة المدى على القوات الأمريكية الموجودة في منطقة التنف، التي تعمل بحرية في المنطقة.
إضافة إلى تداعياتها على القوات الموالية لإيران المتمركزة على الحدود العراقية السورية (الحشد الشعبي)، وعدم قدرة إسرائيل الجوية على مهاجمة هذه القوات في حال عبرت الحدود.
وتنتشر مجموعات عدة تتبع لإيران أبرزها “الحرس الثوري” في المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد في دير الزور وصولًا إلى محيط البوكمال من الجهة الغربية.
واعترفت الخارجية الروسية، في شباط الماضي، بمقتل “مواطنين روس” في ريف دير الزور بعد استهدافهم بعدة غارات جوية من طيران التحالف الدولي، وسط تقديرات من وكالات أبرزها “رويترز” بأنهم يتجاوزون 300 مقاتل.
–