بعد أن لقب بتاجر الموت بسبب اختراعه للديناميت، لم يشأ أن يخلد التاريخ اسمه كشخص أسهم بصنع سلاح مدمر، وسعيًا منه لمحو سمعته السيئة بعد موته، ترك جزءًا كبيرًا من ثروته لتأسيس جائزة “نوبل” لتكريم الأشخاص النخبة في العالم.
تحل اليوم الاثنين 10 من كانون الأول، الذكرى 122 على وفاة الكيميائي السويدي ألفريد نوبل، الذي توفي إثر سكتة قلبية عام 1896، بعد أن أوصى بمبلغ قدره 31.225.00 كرون سويدي (ما يعادل 250 مليون دولار أمريكي عام 2008) لتمويل جائزة نوبل.
من هو ألفريد نوبل
ولد نوبل في السويد عام 1833، وسجل 355 براءة اختراع خلال حياته، واشتهر باختراعه للديناميت، وبتطوير بعض المواد المتفجرة الأخرى والصواعق المفجرة.
بنى شبكة ضخمة مما يقارب 100 مصنع في جميع أنحاء العالم لتصنيع المتفجرات والذخائر، وجنى منها ثروة طائلة وكان واحدًا من أغنى الشخصيات في العالم.
ارتبط اختراعه للديناميت بحادثة مأساوية تعرض لها أخوه، ففي عام 1864، وقعت حادثة مأساوية في أثناء تصنيع مادة “النيتروغليسيرين”، حيث قتل انفجار ضخم في معمل العائلة في السويد خمسة أشخاص من بينهم إيميل الأخ الأصغر لألفريد، ما دفعه إلى ابتكار مزج هذه المادة مع مادة أخرى خاملة، فأصبحت الديناميت المستخدم في المناجم.
وبينما كان نوبل في فرنسا عام 1888 توفي شقيقه لودفيغ، فنعت جريدة فرنسية ألفريد عوضًا عن لودفيغ بالخطأ، معنونة الخبر بـ “وفاة تاجر الموت”، ونددت باختراع ألفريد للديناميت.
دفعته تلك الحادثة وخيبة الأمل الكبيرة بإدراكه أن التاريخ سيخلد اسمه كمخترع لمادة مدمرة، إلى تخصيص جزء من أملاكه لتأسيس جائزة “نوبل” لتكريم الشخصيات البارزة التي قدمت إنجازات عظيمة في مجال الفيزياء، والكيمياء، والطب، اولآداب، وللعاملين من أجل السلام.
وقد أسس المصرف المركزي السويدي جائزة نوبل في الاقتصاد عام 1968 تكريمًا له.
–