مجلس التعاون.. قطر الحاضر الغائب عن البيان الختامي

  • 2018/12/10
  • 2:29 م
قمة دول مجلس التعاون الخليجي- الأحد 9 من كانون الأول 2018 (وزارة الخارجية السعودية)

قمة دول مجلس التعاون الخليجي- الأحد 9 من كانون الأول 2018 (وزارة الخارجية السعودية)

طغى النزاع الخليجي مع قطر على القمة 39 لمجلس التعاون الخليجي، الذي أقيم في العاصمة السعودية الرياض، الأحد 9 من كانون الثاني.

ودعا الاجتماع إلى الوحدة الوطنية في وقت تبادلت فيه البحرين وقطر الانتقادات بشأن أمير قطر وعدم حضوره للقمة السنوية في المجلس، ما يشير إلى غياب أي احتمال لإنهاء الخلاف بين قطر ودول الحصار الخليجية.

ولكن البيان الختامي لم يتحدث عن قطر والعلاقات المتوترة فيما بينها.

سجال بحريني- قطري

ونشب سجال إعلامي في بداية القمة، بين خارجيتي البحرين وقطر، بعد انتقاد وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، لعدم حضور أمير قطر لفعاليات القمة.

وقال وزير الخارجية البحرينية، الأحد 9 من كانون الأول، في أول تعليق عن غياب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، “أنا في الرياض لحضور قمة الخير والموقف الواحد”، مضيفًا أنه كان من الأجدر بأمير قطر”أن يقبل بالمطالب العادلة، وأن يوجد في القمة”.

ورد مدير مكتب الإعلام في وزارة الشؤون الخارجية بقطر أحمد الرميحي على تغريدة ابن أحمد آل خليفة، “قطر تملك قرارها وحضرت قمة الكويت في حين غاب حكام دول الحصار عن الحضور وقطر لا تحتاج نصائح من دول (تبع)”.

وأفدت قطر وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي إلى السعودية لحضور القمة، بدلًا عن أميرها تميم بن حمد.

إعلان قمة الرياض

وجاء في البيان الختامي لقمة مجلس التعاون لدول الخليج، الذي قرأه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، عبد اللطيف الزياني التأكيد على حفظ قوة وتماسك مجلس التعاون و”وحدة الصف” بين أعضائه.

وقال البيان إنه يجب وضع خارطة طريق تشمل تفعيل الإجراءات اللازمة بتحقيق التكامل بين دول المجلس، ووضع الأسس لتأطير وتنظيم علاقات الدول الأعضاء مع المجتمع الدولي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد البيان على تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس من خلال الالتزام بالبرامج الزمنية التي تم إقرارها لاستكمال خطوات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، وتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية بحلول عام 2025.

ووجه بيان المجلس نحو تعيين قائد القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون، لاستكمال المنظومة الدفاعية المشتركة، وتفعيل القيادة العسكرية الموحدة ومباشرتها لمهامها وإنشاء الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية.

وأكد القادة أهمية “الدور المحوري” لمجلس التعاون في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة و”مكافحة التنظيمات الإرهابية” من خلال التكامل الأمني لدول المجلس.

وتحدث البيان الختامي للقمة الخليجية عن بلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة لمجلس التعاون، تستند إلى النظام الأساسي للمجلس، مؤكدين دعمهم للقضية الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني، وتقديم السماعدة لليمن بما يحقق “الاستقرار والرخاء الاقتصادي”.

وتم التأكيد في البيان على استمرار دول المجلس من تقديم المساعدات للدول “الشقيقة والصديقة” من خلال البرامج الإنسانية والتنموية العديدة التي تمولها دول المجلس، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية وعلاقات التعاون.

وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن المجتمعين حرصوا على إيجاد حل سلمي للأزمات التي تعصف بالمنطقة ومنها السورية واليمنية.

وحول الأزمة مع قطر قال الجبير إن مواقف المملكة “معروفة وعلنية”، وإن الأمر بيد الدوحة “لكي تستجيب لطلباتنا”.

وأضاف، “أعضاء المجلس حريصون جدًا على أن لا يكون لأزمة قطر أي تأثير سلبي على مجلس التعاون الخليجي”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي