تنطلق أعمال القمة السنوية 39 لمجلس التعاون الخليجي، والتي تستضيفها عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض.
وتأتي أعمال القمة التي ستعقد اليوم، الأحد 9 من كانون الثاني، في وقت تشهد فيه دول مجلس التعاون الخليجي انقسامًا فيما بينها بسبب خلاف كبير مع قطر، بالوقت الذي تواجه فيه السعودية أزمة دبلوماسية إثر مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ولم تعلن قطر عن مشاركة أميرها تميم بن حمد رسميًا في القمة، بالوقت الذي ألمحت فيه صحيفة “الشرق” القطرية المقربة من دوائر الحكم إلى عدم مشاركة الأمير تميم في أعمال القمة الخليجية.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية، أمس السبت، نقلًا عن مصدر قطري مسؤول أن تميم بن حمد لن يشارك في القمة الخليجية المرتقبة، وأضاف المصدر، الذي لم تسمه الوكالة، أن تمثيل قطر في القمة الخليجية سيكون على مستوى وزير الدولة فقط.
ومن المتوقع أن تركز القمة التي تستمر ليوم واحد على القضايا الأمنية، بما في ذلك حرب اليمن، والأنشطة الإيرانية في المنطقة، وقد تتطرق إلى السياسات النفطية ومقاطعة قطر.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر، في حزيران الماضي 2017، بسبب مزاعم دعم الإرهاب.
وتنفي قطر هذه الاتهامات وتقول إن المقاطعة تهدف إلى تقليص سيادتها.
ووجه العاهل السعودي الدعوة لأمير قطر لحضور القمة، ولكن الدوحة لم تعلن حتى الآن رسميًا عن مستوى تمثيلها في القمة.
تأسس مجلس التعاون لدول الخليج عام 1980 لمواجهة إيران والعراق، ويضم المجلس السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر والكويت.
وتواجه قوات التحالف العربي التي تضم كلًا من السعودية والإمارات ضغوطًا مكثفة عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لإنهاء الحرب في اليمن وإصلاح العلاقات مع قطر.
ويعتبر انسحاب قطر من “أوبك” بعد مشاركة دامت 57 عامًا ضربة للسعودية الزعيمة الفعلية لـ”أوبك”.
وأعلنت قطر عن انسحابها من عضوية منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، الاثنين 3 من كانون الأول.
وقال وزير الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي، إن الدوحة ستنسحب من المنظمة اعتبارًا من كانون الثاني 2019، مشيرًا إلى أن بلاده أبلغت المنظمة بقرارها.
–