أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، سيغادر منصبه نهاية العام الحالي.
ونقلت “فرانس برس” عن المؤتمر الصحفي الذي أجراه ترامب أمس، السبت 8 من كانون الأول، في البيت الأبيض قوله للصحفيين إن كيلي سيغادر منصبه نهاية العام الحالي، ضمن بعض التغييرات، مع الإشارة إلى إمكانية تعيين بديل مؤقت له خلال الأيام المقبلة.
ويعتبر منصب “كبير موظفي البيت الأبيض” ذا أهمية كبرى بالنسبة للرئاسة إذ يكون من يتولاه اليد اليمنى للرئيس، ومنسّق أعمال الإدارة الأمريكية.
ووصف الرئيس الأميركي كيلي بأنه “شخص رائع”، وقال، “أقدّر كثيرًا خدماته”.
وكان ترامب عين كيلي كبير مستشاريه في البيت الأبيض في تموز عام 2017، وكان قبلها يشغل منصب وزير الأمن الداخلي، في الأشهر الستّة الأولى من ولاية الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
وشهدت الأشهر الأخيرة توترًا في العلاقة بين كيلي والبيت الأبيض بمن فيه زوجة الرئيس ميلانيا ترامب، لاتهامها له بعدم ترقية مساعديها بحجة عدم وجود مراكز كافية، في حين أنه يتابع ترقية موظفيه، على حد قول أحد مسؤولي البيت الأبيض لشبكة “CNN” الأمريكية.
وكيلي، على غرار ترامب، من دعاة التشدد في ملف الهجرة إلى الولايات المتحدة.
وتم تعيينه في البيت الأبيض بعد بضعة أشهر من إقالة ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، وتكليف المحقق الخاص روبرت مولر إدارة التحقيق حول احتمال حصول تواطؤ بين فريق حملة ترامب الانتخابية وموسكو.
وأسندت إليه مهمة إعادة ترتيب الأمور الداخلية في البيت الأبيض الذي كان يعاني من الفوضى في الأشهر الأولى لرئاسة ترامب ومن ردود فعل الرئيس الأمريكي الانفعالية وغير المتوقعة.
ويأتي الإعلان عن رحيل جون كيلي البالغ 68 عامًا بعد أقل من 24 ساعة على تعيين ترامب هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية والصحفية السابقة في شبكة “فوكس نيوز”، سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة خلفًا للسفيرة المستقيلة نيكي هيلي، وكذلك تعيينه الخبير القانوني الجمهوري وليام بار وزيرًا للعدل خلفًا لجيف سيشنز.
وشهد عام 2018 عدة تعديلات أجراها ترامب في الإدارة الأمريكية، إذ أقال مستشاره للأمن القومي هربرت ماكماستر، في آذار الماضي وعين مكانه جون بولتون.
كما أقال في نفس الشهر وزير خارجيته ريكس تيلرسون، من منصبه وعين مكانه مدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو.
–