عنب بلدي – ريف حماة
تعمل رابطة المرأة للتدريب والتنمية (وتد)، التي تأسست في آذار الماضي في قلعة المضيق في ريف حماة الغربي، على إقامة ورشات تدريبية دورية تخص النساء لرفع قدراتهن في عدة مجالات.
الرابطة تشكلت على يد مجموعة من النساء العاملات في المجال الإنساني، وصل عددهن إلى 20 امرأة، يمثلن قرى ريف حماة في حين يجري العمل على ضم ممثلات عن جميع المدن والقرى الأخرى، بحسب مديرة الرابطة، المهندسة ميادة درويش، التي أكدت لعنب بلدي أن الرابطة لم تتلق دعمًا وإنما تعتمد على التنسيق والتعاون مع بعض منظمات المجتمع المدني التي أبدت تجاوبًا كبيرًا بالفكرة.
جلسات حوارية للنساء
وقالت درويش إن الهدف الأساسي لتأسيس الرابطة يعود إلى تفعيل دور المرأة في المجتمع وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا، ومن أجل تحقيق ذلك أقامت الرابطة عدة دورات وورشات، خلال الأشهر الماضية، بمشاركة مجموعة من النساء لا يقل عددهن عن 30 امرأة في كل دورة.
وشملت الدورات التدريب على المهارات الإدارية والقيادية، إضافة إلى إقامة جلسات حوارية عن خطورة الزواج المبكر وعمالة الأطفال والتسرب من المدارس والتفكك الأسري.
ولاقى تشكيل الرابطة صدى في المجتمع المحلي كونه الأول من نوعه في ريف حماة، ما دفع النساء في المنطقة إلى التسجيل بهدف تفعيل دورهن.
ومن ضمن النساء المنتسبات إلى الرابطة المهندسة، لما خيرو، التي تعمل مدرّسة في كلية الزراعة بإدلب، والتي حضرت عدة دورات منها دورة إدارة وإعداد المشاريع التنموية، التي أقامتها رابطة المرأة بالتعاون مع إحدى المنظمات، مؤكدة في حديث إلى عنب بلدي أنها نمت مهاراتها وقدراتها من خلال هذه الورشات التدريبية.
من جهتها قالت الطالبة في الهندسة الزراعية، جمانة الصالح، لعنب بلدي، إنها حضرت عدة دورات حول الزواج المبكر والتفكك الأسري، والمخاطر الناتجة عنه والحلول المقترحة للحد من تلك الظاهرة للحفاظ على تماسك الأسرة.
وزادت خلال السنوات الأخيرة ظاهرة مشاركة النساء في إنشاء بعض المنظمات ومراكز التوعية لتمكين المرأة في المجتمع، الأمر الذي لم يكن معهودًا في المنطقة خلال سنوات ما قبل الثورة.