روسيا تنفي الاتهامات الأمريكية حول الهجوم الكيماوي في حلب
نفت وزارة الدفاع الروسية الاتهام الأمريكي لأفراد روس وسوريين بتنفيذ هجوم الغاز في حلب، واصفة البيان الأمريكي بالتصريح “الهستيري”.
وقالت الوزارة في بيان، اليوم، السبت 8 كانون الأول، إن اتهام واشنطن لأفراد سوريين وروس بتنفيذ هجوم الغازات السامة في حلب، الشهر الماضي، محاولة للضغط على منظمة حظر السلاح الكيميائي لمنع إجراء تحقيق موضوعي.
وأضافت الوزارة، “بيان وزارة الخارجية الأمريكية ليس أكثر من محاولة لتبرئة الإرهابيين الدوليين المتواجدين في إدلب المرتبطين بأشباه المنقذين من “الخوذ البيضاء”، الذين كانوا يثيرون الرعاة الغربيين باستفزازهم”.
وكانت الخارجية الأمريكية قالت أمس، إن لديها معلومات تشير إلى أن أفراد روس وسوريين متورطون بهجوم بالغازات المسيلة للدموع على أحياء مدينة حلب، بعد أن اتهم النظام السوري وحلفاؤه الروس فصائل المعارضة بتنفيذه.
واعتبرت الدفاع الروسية، اليوم، أن اتهامات واشنطن هي محاولة للدفاع عن “الإرهابيين” في إشارة لفصائل المعارضة السورية، واصفة البيان الأمريكي بـ “المزور”.
وجاء في البيان الروسي، “إن ذروات هذه الشحنات كانت متزامنة في كل مرة مع التصريحات العشوائية لوزارة الخارجية الأمريكية والمؤسسات الأمريكية الأخرى حول الاستعداد لشن ضربة صاروخية ساحقة على سوريا في حالة استخدام مزعوم لأسلحة كيماوية من قبل الحكومة السورية”.
وكان النظام اتهم من يطلق عليهم ”المجموعات الإرهابية”، في 24 الشهر الماضي، في ريف حلب باستهداف الأحياء السكنية بقذائف صاروخية متفجرة “تحوي غازات سامة”، ما أدى إلى اختناق 107 حالات من المدنيين.
لكن المعارضة السورية نفت أي استهداف للمدينة، وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ “الجيش الحر” إن السلاح الكيماوي “لا يملكه ولا يستخدمه” إلا النظام في سوريا.
واعتبر نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الاتهامات تستخدم كفرصة لتقويض الثقة في منطقة وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وعبرت الولايات المتحدة، في البيان، عن قلقها “العميق” من أن المسؤولين التابعين للنظام السوري سيطروا على موقع الهجوم في أعقابه مباشرةً، “مما سمح لهم بتفكيك العينات وتلويث الموقع” قبل إجراء تحقيقات “سليمة” في الأمر من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وحذرت واشنطن روسيا والنظام السوري من التلاعب بموقع الهجوم المشتبه به وحثت على تأمين سلامة المفتشين المستقلين حتى تتم محاسبة المسؤولين.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن تصفية قواتها الجوية لمن وصفتهم بـ”المسلحين” الذين قصفوا مدينة حلب.
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها تدرس إرسال مفتشين دوليين للتحقيق في مزاعم استخدام الكيماوي في مدينة حلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :