واشنطن تتهم عناصر روس وسوريين بالهجوم “الكيماوي” على حلب
قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، إن بلاده لديها معلومات تشير إلى أن أفراد روس وسوريين متورطين بهجوم بالغازات المسيلة للدموع على أحياء مدينة حلب.
ونفى بالادينو في بيان اليوم، الجمعة 7 من تشرين الثاني، الاتهامات الروسية واتهامات النظام السوري للمعارضة السورية والجماعات “المتطرفة” بالهجوم بقنابل محملة بغاز الكلور في شمال غربي حلب، معتبرًا تلك الاتهامات “مزيفة”.
واتهم النظام من يطلق عليهم”المجموعات الإرهابية” في ريف حلب باستهداف الأحياء السكنية بقذائف صاروخية متفجرة “تحوي غازات سامة”، ما أدى إلى اختناق 107 حالات من المدنيين.
لكن المعارضة السورية نفت أي استهداف للمدينة، وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ “الجيش الحر” إن السلاح الكيماوي “لا يملكه ولا يستخدمه” إلا النظام في سوريا.
واعتبر نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن تلك الاتهامات تستخدم كفرصة لتقويض الثقة في منطقة وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وعبرت الولايات المتحدة، في البيان، عن قلقها “العميق” من أن المسؤولين التابعين للنظام السوري سيطروا على موقع الهجوم في أعقابه مباشرةً، “مما سمح لهم بتفكيك العينات وتلويث الموقع” قبل إجراء تحقيقات “سليمة” في الأمر من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وحذرت واشنطن روسيا والنظام السوري من التلاعب بموقع الهجوم المشتبه به وحثته على تأمين سلامة المفتشين المستقلين حتى أن يتم محاسبة المسؤولين.
ووفق ما نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، الثلاثاء الماضي، عن مصادر وصفتها بالخاصة، فإن الاستخبارات الأمريكية حملت النظام السوري مسؤولية الهجوم الذي استهدف حلب، وقالت إن البيت الأبيض توصل إلى معلومات تفيد أن الهجوم على مناطق سيطرة النظام في حلب لم يكن بغاز الكلور، كما قال النظام السوري، وإنما بغاز مسيل للدموع.
وأضافت أن أمريكا لديها معلومات موثوق بها، بأن قوات الأسد تقف وراء قصف حلب بالغازات، واتهمت المعارضة من أجل تقويض اتفاق إدلب بين روسيا وتركيا واستئناف قصفها لمواقع المعارضة في إدلب.
وكانت وزارة الدفاع الروسية عن تصفية قواتها الجوية لمن وصفتهم ب”المسلحين” الذين قصفوا مدينة حلب “بالغازات السامة”.
وأعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أنها تدرس إرسال مفتشين دوليين للتحقيق في مزاعم استخدام الكيماوي في مدينة حلب.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن المدير العام للمنظمة، فيرناندو أرياس، في 26 من تشرين الثاني، قوله إن المسؤولين في المنظمة على اتصال مع خبراء في الأمم المتحدة لتقييم الوضع في مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، حيث ادعى الأخير أن المعارضة قصفتها بغازات سامة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :