مازال “ألتراس سور” في العاصمة الإسبانية مدريد يصارع رئيس النادي فلورنتينو بيريز للعودة إلى ملعب سانتياغو بيرنابيو بعد سنوات من حظره، منذ حادثة مباراة ريال مدريد وبروسويا دورتموند في عام 1998.
وحظر بيريز رابطة الجماهير المدريدية بسبب حوادث الشغب التي تسبب بها في كل المباريات التي تواجد بها، ولكن “ألتراس سور” عاد إلى الواجهة بعد ابتعاد بيريز وتسلم رامون كالديرون، ليعود بيريز ويحظر الرابطة من جديد بعد تقلده الرئاسة من جديد.
وفي مواجهة إياب الدور الـ 32 بين مليلية وريال مدريد شهد ملعب ريال مدريد تواجد عناصر من رابطة المشجعين القديمة والمحظورة، لتقوم الشرطة خلال تواجدها في الملعب باعتقال أحد المشجعين الذي رفع علم “ألتراس سور”.
ولكن الرئيس المدريدي فلورنتينو بيريز يواجه اعتراضات شديدة بسبب عدم سماحه لـ”ألتراس سور” بالعودة إلى الملاعب وإشعال الضجيج مرة أخرى بعد أن أصبحت مدرجات النادي الملكي مليئة بـ”السياح والمصفقين”.
وفي عام 2016، ذكرت تقارير إخبارية في الصحافة الإسبانية معلومات عن سماح بيريز لرابطة المشجعين بالعودة إلى مدرجاتها، في اللقاء الحاسم مع فولفوسبورغ الألماني للضغط على فريق الخصم جماهيريًا، وهذا ما حدث بعد أن تمكن الريال بالعودة إيابًا بتحقيق ثلاثية والتأهل إلى الدور ربع النهائي بعد أن كان خاسرًا بثنائية ذهابًا في ألمانيا.
وتتألف هذه المجموعة من بعض الزعماء الذين منعوا من دخول الملاعب الإسبانية بما في ذلك ملعب برنابيو لمدة تزيد عن خمس سنوات بسبب السلوك العنيف، مثل خوسيه أوتشيتا ومانول ماتاموروس وكارلوس كلارا.
في عام 2014، بدأت “ألتراس سور” بتحريض جماهير ريال مدريد على الرئيس فلورنتينو بيريز، وحثت الجميع على رفع المناديل البيضاء ضد مجلس إدارة النادي، قبل أن يصف الرئيس هذه الرابطة بأنها مجموعة تضم العديد من المتطرفين.
تأسست “ألتراس سور” والمعروفة أيضًا باسم “ألتراس الجنوب” عام 1980 وهو أول ألتراس لمشجعي نادي ريال مدريد.
وأطلق عليها اسم “ألتراس الجنوب” بسبب اعتمادها الجلوس في المدرج الجنوبي للملعب، وتتخذ من فأس محاربي “الفايكنغ” شعار لها، كما يطلق على نادي ريال مدريد اسم “الفايكينغ”.
وفي عام 1998 حظرت إدارة ريال مدريد الرابطة من دخول الملعب بسبب اسقاطهم للمرمى في حادثة شغب وتدافع خلف المرمى في دوري الأبطال.
وتضم هذه الرابطة العديد من المشجعين الشباب الذين يتميزون بالتعصب والتطرف في دعم الفريق، حيث تعتمد على إيدلوجية متطرفة من خلال رفعهم للأعلام النازية وكرههم لإسرائيل ومساندتهم للقضية الفلسطينية.
وتعتبر الرابطة أحد أكثر روابط المشجعين عداوةً مع منافسيها كرابطة أتلتيكو مدريد والمعروفة باسم “ألتراس فرينتي”، ورابطة مشجعي برشلونة المعروفة باسم “بوتشيش نويس”.
وكانت واحدة من أكبر روابط التشجيع في العالم ولكن إدارة النادي حجمتها شيئًا فشيئًا بسبب تبنيها فكرًا سياسيًا وكرويًا متطرفًا، إلى جانب الكثير من المشاكل التي كانت تثيرها في الملاعب.
بعد عامين من حظرها أعاد بيريز الرابطة للجلوس في منطقة محدودة من المدرج الجنوبي قبل أن تقوي علاقتها مع الرئيس رامون كالديرون رئيس ريال مدريد السابق بين عامي 2006 و2009 بسبب الدعم الذي حصلت عليه حينها.
ولكن ومع عودة بيريز وغياب النادي عن الألقاب في أول عامين له أسهمت بحرب مفتوحة بين إدارة النادي و”ألتراس سور”.