اجتماع القاهرة يخرج برؤية موحدة لـ “حل سياسي” دون الأسد
عنب بلدي وكالات
دعا عددٌ من المعارضين السوريين إلى مؤتمر واسع لأطياف المعارضة في نيسان المقبل للاتفاق على “خارطة طريق مشتركة تعبر عنهم” وتوصل إلى حل سياسي للنزاع “بدون الأسد”، وذلك في ختام اجتماعاتهم أمس السبت في القاهرة.
وقال المشاركون في البيان الختامي لاجتماع دام 3 أيام، الذي تلاه الفنان جمال سليمان أمس السبت “اجتمع في القاهرة جمع من القوى السياسية والشخصيات الوطنية من أجل التداول في الأوضاع المصيرية التي تمر بها سوريا بهدف وضع رؤية وخارطة طريق مشتركة تعبر عن أوسع طيف من المعارضة”.
ومن بين المجتمعين ممثلون عن هيئة التنسيق الوطنية التي تعمل في الداخل السوري، وأعضاء في الائتلاف السوري المعارض بينهم رئيسه السابق أحمد الجربا، ووجوه مستقلة أخرى.
واعتمد المشاركون وثيقة القاهرة التي تتضمن 10 نقاط أبرزها “أن الهدف من العملية الانتقالية هو الانتقال إلى نظام ديموقراطي ودولة مدنية ذات سيادة، وأن الحل في سوريا هو حتمًا حل سياسي وطني يضمن التغيير الديمقراطي الجذري الشامل ويجرم العنف والطائفية” على أساس “بيان جنيف”.
وأضاف البيان أن الحل يحتاج أيضًا “غطاءً دوليًا وإقليميًا واحتضانًا شعبيًا واسعًا، الأمر الذي يتطلب تسوية تاريخية”.
واعترف المشاركون بأن “عدم اتحاد جهود المعارضة كان عاملًا سلبيًا وسببًا من أسباب استدامة النزاع، لذلك نرى أن وحدة موقف المعارضة واجب ومطلب وطني”.
ولا تشير الوثيقة إلى الاجتماع المقبل في موسكو الذي دعت إليه روسيا بين ممثلين عن الأسد والمعارضة، وسط رفض الحضور من شخصيات مستقلة والائتلاف المعارض وجماعات كالأخوان المسلمين.
وكانت الخلافات طغت على اللقاء في أول يومين مما دفع جمال سليمان إلى القول “إننا لا نملك رفاهية الاختلاف”، داعيًا أطراف المعارضة إلى توحيد الصف والخروج “برؤية موحدة من أجل إيجاد حل للأزمة السورية”.
ويتوقع أن يبدأ غدًا اللقاء المتوقع في موسكو ويستمر حتى الثلاثاء بمن حضر، بحسب تصريحات للخارجية الروسية الأسبوع الماضي.
وتتزامن التحضيرات في موسكو مع تأجيل اجتماعٍ للنواة الصلبة في مجموعة أصدقاء الشعب السوري في لندن، على هامش المؤتمر الدولي الذي بحث “التصدي” لتنظيم “الدولة الإسلامية” في كل العراق وسوريا يوم الخميس.
لكن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اكتفى بالإشارة، في المؤتمر الصحفي الختامي للمؤتمر، أن بلاده تنسق في مجال الاستخبارات مع أجهزة الأمن في رومانيا وبلغاريا، بوصفهما محطتين أساسيتين يسلكهما المتطوعون الأجانب الذين يلتحقون بتنظيم “الدولة” في سوريا عبر الأراضي التركية.
ويرى ناشطون سوريون معارضون أن اجتماعات المعارضة في القاهرة تنفصل عن الواقع وسط تحديات كبيرة تعصف بالثورة السورية ودخول مشاريع مختلفة داخلها، بينما ينظر إلى اجتماع موسكو على أنه لا يقدم ضمانات للانتقال إلى حل ينهي نزيف الدم في سوريا، خصوصًا وأن المعارك العنيفة على أكثر من محور لا يبدو أنها ستتوقف قريبًا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :