صفعة ثانية لواشنطن.. الجمعية العامة تؤيد “حل الدولتين”
بأغلبية ساحقة اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يدعم “حل الدولتين” (الفلسطينية والإسرائيلية)، ويدعو إلى إقامة سلام دائم وشامل وعادل في الشرق الأوسط.
القرار الإيرلندي الذي اعتمدته الجمعية العامة مساء أمس، الخميس 6 كانون الأول، حصل على موافقة 156 دولة مقابل اعتراض ستة دول وامتناع 12 دولة عن التصويت.
ويعتبر تمرير القرار بمثابة صفعة ثانية للإدارة الأمريكية، بعد فشلها في تمرير مشروع قرار يدين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتهمة الإرهاب.
وأكد القرار على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، بما في ذلك احتلال القدس الشرقية، كما شدد على الدعم الثابت للحل القائم على أن الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية تعيشان جنبًا الي جنب في أمن وسلام وحدود معترف بها علي أساس حدود ما قبل 1967، وذلك استنادًا لقرارات الأمم المتحدة بما فيها القرار 2334.
السفيرة الإيرلندية، بيرن ناسون، أكدت في إفادتها لأعضاء الجمعية العامة أن تحقيق السلام أمر ممكن بشرط دعم دولي، وأن يعتمد على معايير متفق عليها تلبي مشاغل وطموحات الطرفين، بحسب تعبيرها.
وكان مجلس الأمن اعتمد القرار 2334 في 23 كانون الأول 2016، قبل أسبوع واحد فقط من انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والذي امتنعت فيه واشنطن عن استخدام حق النقض، ودعا للوقف الكامل والفوري للاستيطان باعتباره غير شرعي، مع تأكيد مبدأ “حل الدولتين”.
وجاءت هذه الخطوة الأممية عقب رفض الجمعية العامة مشروع قرار أمريكي، تقدمت به السفيرة نيكي هالي، يدين إطلاق حركة “حماس” الفلسطينية الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، والذي وافقت عليه 87 دولة بينما عارضته 57 دولة وامتنعت 33 عن التصويت.
ويطالب مشروع القرار بإدانة حركة “حماس” وكذلك إطلاق الصواريخ من غزة، دون أن يتضمن أي إشارة بوقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
ويُعد هذا أول مشروع قرار يُدين حركة “حماس” ويُطرح أمام الجمعية العامة التي تضم 193 عضوًا، وتكتسب قرارت الجمعية العامة أهمية سياسية، ولكنها غير ملزمة.
السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، علق من جانبه أن التصويت “اختطف باستخدام تكتيكات إجرائية”، بينما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان له إنه على الرغم من أن مشروع القرار لم يحصل على تأييد الثلثين، إلا أنها المرة الأولى التي يوجد فيها “تأييد واسع بين الدول” التي تقف ضد حماس، معتبرًا أنذلك يشكل “نجاح مهم جدًا للولايات المتحدة وإسرائيل”.
الرئاسة الفلسطينية من جانبها رحبت بفشل مشروع القرار الأمريكي، وشكرت في بيان نشرته الوكالة الفلسطينية الرسمية “وفا”، اليوم الجمعة، الدول التي صوتت ضد القرار، مشيرة إلى أنها “لن تسمح بإدانة النضال الوطني الفلسطيني”.
كما اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، اسماعيل هنية، فشل تمرير مشروع القرار الأميركي بمثابة “إنجاز سياسي للشعب الفلسطيني ومقاومته”.
وشهد الشهر الماضي تصعيدًا في العنف على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، إذ أطلقت “حماس” مئات الصواريخ تجاه الأراضي الإسرائيلية، كما نفذت طائرات إسرائيلية غارات على مواقع للحركة في القطاع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :