كثّف التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا من ضرباته الجوية على جيب هجين المعقل الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” شرق الفرات.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة” اليوم، الجمعة 7 من كانون الأول، أن طائرات التحالف الدولي نفذت أكثر من 100 غارة جوية على مدينة هجين بريف دير الزور منذ مساء أمس الخميس حتى اليوم.
بينما قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) التي تقود المعارك على الأرض إن “طائرات التحالف نفذت عدة غارات على مواقع الإرهابيين ودمرت تحصيناتهم”.
وأضافت في بيان لها، أمس، أن عدد ضربات التحالف الدولي على المنطقة بلغت 115 ضربة، مشيرةً إلى أن الهجمات أسفرت عن تدمير 23 موقعًا يتحصن فيها مقاتلو التنظيم، وست سيارات عسكرية، وسبعة أسلحة دوشكا، ومضاد للطيران.
وتخوض “قسد” عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، للسيطرة على جيب هجين الواقع بريف البوكمال شرق الفرات.
وجراء المعارك الدائرة، نزح الآلاف من المدنيين إلى مناطق سيطرة “قسد”، بينما بقي آلاف آخرون في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب شدة المعارك والهجمات المتعاكسة.
وقالت شبكات محلية، اليوم، بينها “فرات بوست” إن الضربات الجوية للتحالف أسفرت عن مجزرة جديدة بحق عائلة كاملة مؤلفة من ثمانية أشخاص جلهم من النساء والأطفال.
وذكرت الشبكة أسماء بعض الضحايا، وبينهم إبراهيم محمود الأسعد وزوجته وباقي أفراد عائلته، وهم من أبناء محافظة تدمر.
وكانت الأمم المتحدة حذرت من الخطر الذي يهدد الآلاف من المدنيين لا سيما النازحين شرق الفرات.
وقالت في تقرير لها، في 16 من تشرين الأول الماضي، إن نحو ألف مدني معرضون للخطر في منطقة هجين شرقي دير الزور، بينما نزح نحو سبعة آلاف مدني من المنطقة التي تشهد معارك منذ أسابيع.
ويعتبر جيب هجين المعقل الأخير لتنظيم “الدولة” شرق الفرات، وتمكن منذ تشرين الأول الماضي من المحافظة عليه، رغم الضغط العسكري الكبير الذي تعرض له من قبل “قسد”.
–