“رجال الكرامة” تحل “بيرق العز” بعد انتهاكات في السويداء

  • 2018/12/07
  • 6:10 م
وفد رجال الكرامة على رأسه يحيى الحجار بزيارة الى قبور الشهداء في السويداء تشرين الثاني 2018 (رجال الشيخ أبو فهد فيس بوك)

أصدرت حركة “رجال الكرامة” في محافظة السويداء، بيانًا حلّت من خلاله فصيل “بيرق العز” التابع لها، على خلفية بعض الانتهاكات بحق أهالي المدينة.

وقالت الحركة في بيان، صدر أمس، الخميس 6 من كانون الأول، “قرر المجلس القيادي لحركة رجال الكرامة إعفاء بيرق العز من مهامه بشكل كامل وإلغاء المسمى للبيرق كليًا، مع حفظ حقوق القائمين على هذا البيرق لثباتهم على مبادئهم الشريفة والتمسك بها”.

البيان جاء على خلفية قيام أفراد من “بيرق العز” بممارسات غير قانونية والخروج عما تصفه الحركة “خط الكرامة” وارتكاب جرائم بسطوة السلاح بحق أهالي السويداء، كان آخرها قتل فتاة قاصر، الأسبوع الماضي.

واستند البيان في قراره على “قيام بعض الأشخاص الخارجين عن العادات والعرف الديني والاجتماعي، والمطلوبين قانونيًا بجرائم شتى نتيجة ممارسة أعمال خارجة عن مبادئ الحركة والقانون، وتذرعهم عند ملاحقتهم على أنهم من تشكيلات حركة رجال الكرامة”.

واعتبرت الحركة أن بعض أفراد الفصيل المنحل، يستترون بجرائمهم باسم “البيرق”، في محاولة للإساءة للفصيل وللحركة التي يتبعون لها.

ما هي قضية الفتاة؟

يأتي ذلك بعد أيام على مقتل فتاة قاصر 16 عامًا، على يد أحد عناصر “رجال الكرامة”، وذلك بعد أن رفضت الزواج به مرات عدة، لتتحول الأمور إلى مشادة كلامية، أسفرت عن قتلها برصاص مسدسه، وقام بعدها بالانتحار، بحسب بيان لذوي الضحية من آل نصر.

وأصدر ذوو الضحية، يوم أمس، بيانًا أدانوا من خلاله صمت الحركة على التجاوزات المتكررة بحق الأهالي، وعدم تقديم التعزية بحق الفتاة أو صدور بيان حول ذلك.

وقال أقارب الضحية، في بيانهم، “يعتبر ذلك العنصر القاتل الغادر أحد الشباب المهمين والمعروفين في حركة رجال الكرامة، وإلى اليوم من تاريخ قتل الطفلة قبل خمسة ايام لم يصدر عن الحركة اي تعليق او بيان او تعزية او موقف فيما يخص الحادثة التي تندرج تحت عنوان الدفاع عن الكرامة”.

وأضاف البيان، “وعلى هذا نحن اقارب وشباب المغدورة البريئة من آل نصر في عموم البلاد والاغتراب نحمل حركة رجال الكرامة وآل كيوان المسؤولية كاملة والتجريم الكامل بسبب سكوتهم وتبنيهم السابق قبل الجريمة لهذا القاتل”.

من جهته، استنكر والد الشاب، يزن كيوان، عبر حسابه في “فيس بوك”، صمت “رجال الكرامة”، بقوله، “نستنكر موقف يحيى الحجار ومن على شاكلته مغتصب عباءة وقيادة حركة الكرامة، الذي لم يسأل حتى كيف سال دم ابننا وبنتنا، وإننا لم نرى منهم هؤلاء، منذ ان اغتيل شهيدنا الشيخ القائد وحيد البلعوس سوى مواقف الخزي والذل والعار والاستكانة”.

إجراء ليس الأول من نوعه

ولكن بيان “رجال الكرامة” الصادر أمس، لم يذكر الحادثة الأخيرة بعينها، فيما شمل حوادث وانتهاكات عديدة نجمت عن “بيرق العز” خلال الأشهر الماضية.

وقال إن من أهم أهداف الحركة هو تعزيز كرامة المواطن اعتمادًا على القانون العادل وتحصيل حقوقه، بحسب تعبيره.

كما طالب جميع المكونات الاجتماعية والقانونية في السويداء، بالتواصل مع قيادة الحركة في حال قام أي شخص يتبع للحركة بعمل “مشين”، على حد قوله.

وكانت “رجال الكرامة”، فصلت خلال السنوات الماضية، عددًا من قيادتها وعناصرها لقيامهم بانتهاكات قانونية وأخلاقية، واصفةً ذلك بالخروج عن “خط الكرامة”.

وتصدرت حركة “رجال الكرامة” المشهد العسكري غير الرسمي في السويداء، منذ أن ظهرت عام 2012، واعتمدت الحركة مبدأ “تحريم” الاعتداء على سكان المحافظة من قبل النظام ضد السوريين الثائرين أو المجموعات “الإرهابية” كـ”جبهة النصرة” وغيرها.

وفرضت الحركة التي أسسها وحيد البلعوس وقادها، أمرًا واقعًا داخل المحافظة بقوة السلاح.

ولكن الحركة تعرضت لنكسة بعد اغتيال البلعوس، بانفجار سيارة مفخخة، في أيلول 2015، قبل أن تعيد الحركة ترتيب أوراقها وتسمية رأفت البلعوس شقيق وحيد، وفي شباط 2017، سمت الحركة الشيخ يحيى الحجار (أبو حسن)، قائدًا عامًا لها.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا